ابن جرير..سيارة إسعاف إدارة الفوسفاط ترفض نقل تلميذة مغمى عليها بذريعة “عدم الانتماء للحاضرة”

في زمن المدينة الخضراء/مدينة “محمد السادس”، مازال بعض مسؤولي مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بابن جرير يعتمدون على معيار السكن بالحي الفوسفاطي في الترخيص بالاستفادة من الخدمات الصحية المستعجلة من عدمه.
فقد تم رفض الترخيص بنقل تلميذة أغمي عليها، حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة 21 فبراير الجاري، في حصة التربية البدنية بثانوية تأهيلية خصوصية بحي “الأمير مولاي رشيد”، بذريعة أنها من خارج الحي (Extra).
ووفقا لمصادر مطلعة، فبعدما سقطت التلميذة، البالغة من العمر 16 سنة والتي تتابع دراستها بالسنة الأولى باكالوريا، مغمى عليها، اتصل مدير الثانوية، الواقعة بقلب الحي الفوسفاطي، بسيارة الإسعاف التابعة لإدارة الفوسفاط، غير أنها رفضت نقلها للمستشفى الإقليمي بوسط المدينة، تنفيذا لتعليمات صارمة بعدم نقل المصابين والمرضى من غير العاملين بمكتب الفوسفاط وأسرهم.
وبعد احتجاجات قوية لوالد التلميذة الذي حملها ووضعها بسيارة الإسعاف، تم نقلها بعد جدال طويل، لترافقها ممرضة الثانوية للمستشفى.
ويعيد الحادث المذكور إلى الأذهان مشاهد من زمن ولّى، حين كان معظم أبناء ابن جرير يُمنعون من ارتياد مرافق الحاضرة الفوسفاطية، التي تتوفر على تجهيزات ومصالح خاصة بها، وتُسند فيها لشركات خاصة صفقات النظافة والبستنة، بينما تتولى الجماعة الترابية تدبير القطاعين المذكورين بباقي الأحياء.
يُذكر أن وكيل الملك لدى ابتدائية ابن جرير، الأستاذ هشام بوصولة، تابع، مؤخرا، رئيس جماعة بجنحة “عدم تقديم مساعدة لشخص في خطر”، على خلفية عدم نقل سيارة الإسعاف الجماعية مريضة للمستشفى الجامعي بمراكش.