اختتام الملتقى الوطني للثقافة والإبداع بابن جرير ـ صور
احتضنت ثانوية الرحامنة التقنية بابن جرير، يومي 1 و 2 نونبر الجاري، فعاليات متنوعة ضمن النسخة الرابعة من الملتقى الوطني للثقافة و الإبداع، الذي ينظمه منتدى “فور تنمية”، تحت شعار “الإبداع يعزز الهوية و الثقافة تعزز الإبداع”.
و قد افتُتح الملتقى، أمس الجمعة فاتح نونبر الحالي، بلقاء ثقافي مفتوح مع الأديب المغربي مصطفى لغتيري، بحضور تلاميذ و أطر التعليم و نخبة من مثقفي المدينة .
و في كلمة افتتاحية، أكد رئيس المنتدى، خالد سلامة، أن الثقافة ليست مجرد كلمات على ورق، بل هي ركيزة أساسية لأي تنمية و أداة للتغيير، مشيدا بدور ثانوية الرحامنة التقنية و مديرية التعليم و الشركاء المحليين في دعم هذا الحدث.
من جانبه، عبّر مدير الثانوية، عبد الوهاب بوسلهام، عن سعادته باحتضان الملتقى، مشيرا إلى أهمية هذه الأنشطة الثقافية في تعزيز حب المعرفة لدى التلاميذ.
و قدّم الأديب عبد الغفور خوى اللقاء، إذ استعرض مسيرة مصطفى لغتيري الأدبية، التي تمتد لسنوات طويلة، و تناول فيها التحديات التي واجهها و مصادر إلهامه، مشيرا إلى أهمية الأدب كأداة للتعبير و التغيير الاجتماعي.
و شهد اللقاء تفاعلًا لافتا من التلاميذ الذين طرحوا أسئلة متنوعة حول الكتابة الأدبية، مما أضفى طابعا حيويًا على النقاش.
كما قُدمت ورقة نقدية عن تجربة لغتيري أعدها الناقد سعيد بوعيطة، استعرض فيها خصائص أسلوبه الأدبي و تأثيره في المشهد الثقافي المغربي.
و أضفى الفنان خالد كمالي لمسة فنية على اللقاء من خلال فقرات موسيقية، مما عزز من تلاحم الفنون المختلفة في هذا الملتقى.
و اختُتم اللقاء بتكريم مصطفى لغتيري بدرع و شهادة تقديرية اعترافا بإسهاماته الأدبية، حيث عبّر عن تقديره لهذه المبادرة التي تقرّب الأدب من الشباب و تشجعهم على الاهتمام به.
و تواصلت فعاليات الملتقى، اليوم السبت، بتنظيم ورشة توجيهية حول برنامج “إيراسموس+”، قادها الأستاذ عبد النور الهريمي، سفير البرنامج في المغرب وأحد خريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
و قدّم الهريمي، خلال الورشة، عرضا شاملًا حول فرص المنح الدراسية التي يوفرها البرنامج في دول الاتحاد الأوروبي، بما يشمل تغطية تكاليف الدراسة و المعيشة، موضحا أساسيات التقديم للبرنامج و طرق الاستعداد للاندماج في بيئات تعليمية جديدة.
كما تطرقت الورشة إلى التعريف بالإمكانات التي توفرها جامعة محمد السادس و شروط الالتحاق بها، مما أثار اهتمام التلاميذ و الطلبة الذين تفاعلوا بطرح أسئلتهم حول الدراسة في الخارج و أهميتها في بناء مسار مهني متميز.
و يأتي تنظيم الملتقى، بالتعاون مع جهة مراكش ـ آسفي و جماعة ابن جرير و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي بالرحامنة، مما يبرز أهمية الشراكة بين الجهات المختلفة لتعزيز الثقافة و دعم الإبداع بين الشباب، و فتح آفاق جديدة أمامهم للاهتمام بالأدب و الفكر و التعليم الدولي.