“البهجة24” تكشف تفاصيل مثيرة حول حادثة سير تسبب فيها سائق مخمور وخلفت مصرع 4 ضحايا بمراكش
“استنادا إلى البحث والمعاينة تبيّن بأن سائق الفولزفاكَن قطع الخط المتصل، بعدما فقد السيطرة على سيارته، لتزيغ به جهة اليسار و يصطدم بمقدمة سيارة فياط بونتو قادمة من الاتجاه المعاكس”. هذه هي خلاصة تقرير مصلحة حوادث السير بمقاطعة “المنارة” حول ظروف حادثة سير تسبب فيها سائق مخمور و خلفت مصرع 4 ضحايا بمراكش.
حسب البحث التمهيدي الذي أجرته المصلحة فقد وقعت الحادثة، في حدود الخامسة والنصف من صباح السبت 12 غشت الحالي، بطريق آسفي على مستوى محطة تصفية المياه العادمة. سائق “فياط/بونتو”، الضحية “ص.غ” (25 سنة)، و هو بائع مأكولات، كان ينقل زميله في العمل وعائلته نحو تامنصورت.
أما في الاتجاه المعاكس فقد كان”ع.ق” (42 سنة)، سائق “فولزفاكن”، يقود سيارته قادما من تامنصورت متوجها نحو الحي الصناعي ـ سيدي غانم. في تصريحاته أمام الضابطة القضائية، أرجع هذا الأخير سبب الحادث لانعدام الإنارة العمومية.
قال إن الرؤية كانت غير واضحة، ليفاجأ بسيارة قادمة من الاتجاه المعاكس تزيغ يسارا، وتابع بأنه حاول تفادي الاصطدام، لكن بدون جدوى، حيث اصطدمت بمقدمة سيارته، مشيرا إلى أنه كان يسير بسرعة 70 كيلومترا في الساعة.
ثم عاد و اعترف السائق، الذي يعمل فلاحا بجماعة “أولاد دليم”، ضواحي مراكش، بحالة السكر التي كان عليها قبل وأثناء الحادثة، مُقرّا بأنه احتسى قنينات جعة.
و بعد تلقيه علاجا بمستشفى “محمد السادس”، تم وضعه تحت الحراسة النظرية، ابتداءً من الـ11 صباحا من اليوم نفسه، على ذمة البحث التمهيدي الذي أجري معه من أجل “السكر العلني البيّن و السياقة في حالته”.
“ع.ف” (31 سنة)، زميل السائق/ الضحية، صرّح بأنه كان يركب في المقعد الأمامي الأيمن لسيارة “بونتو” بجانب صديقه، الذي أكد بأنه كان يقود بسرعة معقولة ومعتدلة، غير أنه لم يعد يتذكر تفاصيل الحادث، الذي فقد فيه والدته (76 سنة) وشقيقته (36 سنة) و زوجها (53 سنة)، ليتم إخباره لاحقا من طرف عائلته بأن سائقا في حالة سكر كان يقود سيارة من نوع “فولزفاكن” هو من اصطدم بهم.
و أضاف بأنه أصيب برضوض بليغة في رأسه و وجهه ومناطق أخرى من جسمه، وقد تم نقله إلى المستشفى الجامعي، حيث تلقى العلاج وغادره، في اليوم الموالي، مبديا رغبته في وضع شكاية في الحادث.
كما استمعت الشرطة إلى زوجة السائق/الضحية، التي صرّحت بأنهما تزوجا في السنة الماضية، مصرّة على متابعة القضية أمام العدالة.