الدرك يطيح بمقترفي سرقة 12 حاسوبا من مدرسة ومقر جمعية بسيدي بوعثمان
لم تكد تمر سوى أيام قليلة على انطلاق الموسم الدراسي، حتى تمكّن المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوعثمان من فك لغز جريمتي سطو متتاليتين على مدرسة ابتدائية و جمعية للتكوين في الإعلاميات، أتتا على 12 حاسوبا.
فقد تكللت الأبحاث و التحريات الأمنية بتوقيف شخصين، اليوم الخميس 12 شتنبر الجاري، و يتعلق الأمر بالمشتبه فيه الرئيس، و بتاجر من مراكش اقتنى منه عددا من حواسيب مسروقة، فيما لازال البحث جاريا عن شخصين آخرين، أحدهما قاصر.
و من المقرر أن يجري درك سيدي بوعثمان مسطرة التقديم أمام الوكيل العام بمراكش، غدا الجمعة، للشخصين الموقوفين، للاشتباه في ارتكاب أحدهما لجناية “تكوين عصابة إجرامية”، بينما سيمثُل التاجر، بدوره في حالة اعتقال، أمام النيابة العامة للاشتباه في “إخفائه أشياء متحصلة من جريمة”.
و حسب مصادر مطلعة، فقد تلقى الدرك الملكي شكاية، الأسبوع المنصرم، بشأن تعرّض مدرسة “العرفان” الابتدائية لسرقة همّت حاسوبين مكتبيين و آلة طباعة و كاميرات مراقبة و وسائل تعليمية.
و لم تمض سوى أيام قليلة، حتى تعرّض مقر جمعية “النجاح” بوسط المدينة لعملية سرقة أتت على 10 حواسيب مكتبية، ليتقدم رئيس الجمعية، التي تُعنى بتكوين التلاميذ في الإعلاميات، بشكاية للدرك الملكي.
و وفقا للمصادر نفسها فقد أسفرت المعاينة الأولية لمسرحي الجريمتين عن رصد بصمات و آثار أقدام، قبل أن يتم توقيف شخص كانت تحوم حوله شبهة ارتكاب السرقتين، و هو يهمّ بمغادرة سيدي بوعثمان باتجاه مراكش.
و مع انطلاق البحث القضائي التمهيدي في مواجهته، أنكر الشخص الموقوف، “أ.ج” (21 سنة)، علاقته بالجريمتين، قبل أن تتوصل الضابطة القضائية بتقرير الخبرة التي أجراها مختبر الأبحاث العلمية للدرك الملكي، و الذي أكد تطابق بصماته مع تلك التي تمت معاينتها بمسرح الجريمة.
إثر ذلك، لم يجد المشتبه فيه بدًّا من الاعتراف بأن العمليتين تمتا بمساعدة شخصين آخرين، أحدهما قاصر يبلغ من العمر بالكاد 15 سنة، و الثاني عمره 20 سنة.
كما صرّح، تمهيديا، بأن عددا من الحواسيب المسروقة مازلت في منزله، ليُجرى تفتيش انتهى بحجزها، فيما قال إنه باع الأخرى لأحد التجار بسوق “باب الخميس” بمراكش، و الذي تم توقيفه بدوره، ليوضعا معا تحت الحراسة النظرية، على ذمة البحث التمهيدي.