الرحامنة/الركيطة..معاناة متواصلة بسبب تردي الطرق وعدم الاستجابة للمطالب

الرحامنة/الركيطة..معاناة متواصلة بسبب تردي الطرق وعدم الاستجابة للمطالب

عزيز اعمارة

رغم القرب الجغرافي لدوار “الركيطة” من مدينة ابن جرير، عاصمة إقليم الرحامنة، إلا أن هذا الدوار شبه الحضري لا يزال يعاني من ضعف واضح في الشبكة الطرقية، مما يزيد من عزلة الساكنة، خاصة خلال فصل الشتاء، فالطرق المؤدية إلى الدوار، رغم تعدد مداخلها الثلاثة، تظل غير صالحة للعبور عند نزول الأمطار، حيث تتحول إلى برك مائية وأوحال تعيق تنقل السكان والمركبات.

800 متر من المعاناة اليومية

المسافة الفاصلة بين دوار الركيطة والطريق الوطنية الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش لا تتجاوز 800 متر، إلا أنها تشكل عقبة حقيقية أمام الساكنة وعدد من الدواوير المجاورة التي تستعمل هذا المسلك في تنقلاتها اليومية.

ورغم أن هذه المشكلة قائمة منذ سنوات، إلا أن الحلول لا تزال غائبة، ما يفاقم معاناة المواطنين، خصوصا في الحالات الاستعجالية، كإسعاف المرضى أو تنقل التلاميذ نحو المؤسسات التعليمية.

 شكايات دون جدوى ومشروع حبيس الرفوف

ورغم تحركات المجتمع المدني، إذ قامت جمعية الركيطة للتنمية القروية والمستشار الجماعي بمراسلة الجهات المسؤولة على مستوى الإقليم، بما في ذلك المجلس الإقليمي وعامل إقليم الرحامنة، إلا أن هذه الجهود لم تثمر أي نتائج ملموسة، رغم مرور خمس سنوات على المطالب المتكررة.

من جهة أخرى، كان المجلس الجماعي قد برمج، قبل أكثر من سنة مشروع قنطرة لتسهيل حركة التنقل، لكن هذا المشروع لا يزال حبيس الرفوف ولم يرَ النور بعد، ما يطرح تساؤلات حول أسباب التأخر، ومدى جدية المسؤولين في الاستجابة لحاجيات المواطنين.

السكان يطالبون بحل عاجل

في ظل هذا الوضع، تجدد الساكنة مطالبها للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة بضرورة التدخل العاجل لفك العزلة عن الدوار، من خلال تعبيد الطريق أو على الأقل جرفها بشكل منتظم لتسهيل الحركة، خاصة وأن الساكنة سبق أن أبدت استعدادها للمساهمة في توفير ثمن الكازوال اللازم لهذه العملية.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل هذه المنطقة في طيّ النسيان؟ وهل سيتحرك المسؤولون قبل أن تتحول وعودهم الانتخابية إلى مجرد شعارات بلا أثر؟