المشتكي يتابع في حالة سراح..ابتدائية قلعة السراغنة تحاكم غدا دركيا بتهمة تعنيف ممرض وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة

تعقد ابتدائية قلعة السراغنة، صباح غد الاثنين 24 مارس الجاري، الجلسة الأولى من محاكمة دركي وممرض، على خلفية تبادلهما العنف بالمركز الصحي بالحي الإداري.
ويُحاكم الدركي (32 سنة)، في حالة اعتقال، بجنحتي “إهانة موظف عمومي وممارسة العنف في حقه أثناء وبسبب قيامه بمهامه، و تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة”، فيما يتابع الممرض المشتكي (58 سنة)، في حالة سراح، بجنحة “العنف”.
وتأتي المحاكمة بعد إجراء مسطرتي تقديم للدركي أمام النيابة العامة، بينما يرقد الممرض بالمستشفى.
فبعد تمديد وضعه تحت الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة إضافية، تم تقديم الدركي، صباح أمس السبت، أمام النيابة العامة لدى المحكمة نفسها، التي قررت متابعته بالتهمتين المذكورتين، محررة أمرا مكتوبا بإيداعه السجن المحلي، في انتظار مثوله أمام الغرفة الجنحيىة التلبسية التأديبية.
وأجريت للدركي، أول أميس الجمعة، مسطرة التقديم الأولى أمام أحد نواب وكيل الملك، قبل أن يتقرر، بعد استنطاقه، إصدار تعليمات للشرطة القضائية بتعميق البحث التمهيدي الجاري بشأن القضية، وإعادة تقديم المشتبه فيه أمامها مجددا اليوم الموالي.
وترجع وقائع القضية إلى صباح الثلاثاء 18 مارس الحالي، حين حلّ الدركي، المستفيد من عطلة الأبوة، بزيه المدني بالمركز الصحي برفقة زوجته لتطعيم ابنته حديثة الولادة بالجرعة الأولى من التلقيح، قبل أن يقع له خلاف مع الممرض الرئيس بالمركز الصحي، حسن المرابط، ويدخلا في مشاجرة انتهت بإصابة بادية على العين اليمنى لهذا الأخير، في الوقت الذي تقول مصادر نقابية بقطاع الصحة إنه تعرّض، أيضا، لكسور على مستوى وجهه و كاحله، مضيفة بأن محاميه أدلى للضابطة القضائية بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 60 يوما.
وحسب رواية المصادر ذاتها، فإن الدركي توجه إلى الممرض بسباب وشتائم قبل أن يعتدي عليه بالضرب والرفس ويسقطه أرضا.
في المقابل، تم تسريب فيديو مفترض للواقعة مصور بإحدى كاميرات المراقبة المثبتة بالمركز الصحي، يُظهر أن ممرضا كان هو البادئ بدفع شخص يرتدي لباسا رياضيا (سيرفيت) وبجانبه امرأة تحمل مولودا، بعد محادثة تبدو حادة بينهما، ليدخلا في عراك عنيف لم يتمكن بعض الحاضرين من فضه، و كانت الغلبة فيه لمرتدي الزي الرياضي.