المغرب يخلّد اليوم ذكرى وفاة أب الأمة
تحلّ، اليوم الخميس 21 مارس الجاري/ عاشر رمضان 1445 ذكرى وفاة أب الأمة، جلالة المغفور له محمد الخامس، و هي مناسبة يستحضر من خلالها المغاربة قاطبة التضحيات الجسام التي بذلها الملك الراحل من أجل بلاده و شعبه، و كذا نضاله و كفاحه من أجل الحرية و الاستقلال، و اللحمة القوية التي تربط بين الشعب المغربي و العرش العلوي المجيد.
و كان بطل التحرير، جلالة المغفور له محمد الخامس، أسلم الروح إلى باريها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية (الموافق لـ26 فبراير 1961)، و ذلك بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من الاستعمار و نيل استقلال المملكة.
و شكلت وفاته خسارة فادحة للأمة، و لحركات المقاومة و التحرير في العالم، التي كانت ترى فيه أحد أبرز أقطاب حركة التحرر الوطني و رمزا لكفاح الشعب من أجل الظفر بالاستقلال والكرامة و التقدم.
و بعد أن لبى أب الأمة داعي ربه، واصل رفيقه في الكفاح، جلالة المغفور له الحسن الثاني، ترسيخ هذه المكتسبات من خلال الالتزام بتنفيذ ورش ضخم لتنمية البلاد اقتصاديا و اجتماعيا.
و وفق الرؤية السديدة ذاتها، انكب بكل عزم و تفان، وارث سره، جلالة الملك محمد السادس، على مواصلة تفعيل و تدعيم هذا المسار النيّر، عبر جعل المغرب ينخرط في مرحلة جديدة، و هي مرحلة الحداثة و التنمية التي تستمد قوتها، على الخصوص، من تلك العروة الوثقى التي تربط بين جلالة الملك و شعبه، من أجل مواجهة كل التحديات و تخطي كافة الصعاب.