الملك محمد السادس يطلق النسخة الـ25 من “عملية رمضان”

الملك محمد السادس يطلق النسخة الـ25 من “عملية رمضان”

أشرف الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء 13 يناير الجاري، بمقاطعة يعقوب المنصور في الرباط، على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1445″، التي تنظمها مؤسسة “محمد الخامس للتضامن”، بمناسبة شهر رمضان الأبرك، و تستفيد منها مليون أسرة، أي حوالي 5 ملايين شخص.

و بهذه المناسبة، سلّم الملك محمد السادس، بشكل رمزي، قففا من المواد الغذائية لـ10 أشخاص من العائلات المستفيدة، قبل أن تؤخذ لجلالته صورة تذكارية مع متطوعين مشاركين في هذه العملية التضامنية.

و تنضاف العملية إلى مختلف المبادرات الإنسانية الملكية للنهوض بثقافة التضامن و تحقيق تنمية بشرية مستدامة و شاملة.

و تعكس هذه المبادرة ذات الرمزية القوية في هذا الشهر الفضيل، و التي أضحت تقليدا سنويا على مدى 25 عاما من التنظيم، العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية، كما تأتي لتكريس القيم النبيلة للإنسانية و التضامن و التآزر و المشاطرة التي تميّز المجتمع المغربي.

و تهمّ عملية “رمضان 1445″، التي خُصّص لها غلاف مالي يبلغ 347 مليون درهم، توزيع 34550 طنا ألفا من المواد الغدائية، تشمل الدقيق و الحليب و الأرز و الزيت و السكر و مركّز الطماطم و المعجنات و العدس و الشاي.

و تروم هذه العملية تقديم المساعدة و الدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل و الأشخاص المسنين و ذوي الاحتياجات الخاصة.

و تعرف هذه النسخة الـ25 من “عملية رمضان”، استفادة 82040 أسرة تنحدر من أقاليم الحوز و تارودانت و شيشاوة، المتضررة من الزلزال.

و من أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية، تمت تعبئة آلاف الأشخاص، تدعمهم مساعِدات اجتماعيات، و متطوعون على مستوى 1304 نقاط توزيع تم اعتمادها على الصعيد الوطني، و سيسهرون على تسليم المساعدة الغذائية لأرباب و ممثلي العائلات المستفيدة.

و يخضع تنفيذ هذه المبادرة للمراقبة، لاسيما على مستوى لجنتين، واحدة محلية و الأخرى إقليمية، تسهران ميدانيا على مراقبة تزويد مراكز التوزيع و تحديد المستفيدين و توزيع المواد الغذائية.

كما يخضع تحديد الأشخاص المستفيدين، ككل سنة، إلى عمل ميداني تقوم به السلطات المحلية بما يمكّن من تقييم ظروف عيش هؤلاء الأشخاص و وضعيتهم الحالية على أساس معايير سوسيو ـ اقتصادية.

و منذ إطلاقها، سنة 1998، عبأت العملية الوطنية للدعم الغذائي غلافا ماليا إجماليا يفوق ملياري درهم، فيما ارتفع عدد الأسر المستفيدة من 34100 أسرة، خلال السنة المذكورة، إلى مليون أسرة، انطلاقا من سنة 2023، موزعين على 83 إقليما و عمالة، حيث يعيش 74% من هذه الأسر المستفيدة بالوسط القروي.