الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى أخنوش بخصوص الإحصاء العام

الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى أخنوش بخصوص الإحصاء العام

وجّه الملك محمد السادس، اليوم الخميس 20 يونيو الجاري، رسالة سامية إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بخصوص الإحصاء العام للسكان و السكنى، المقرر إجراؤه في نهاية صيف هذه السنة، و هو السابع منذ عام 1960.

و أكدت الرسالة الملكية أن التنظيم الدوري لهذه العملية، على رأس كل عشر سنوات، يشكل اختيارا حكيما يمكّن من الاستعداد الجيد لفهم التطور الديمغرافي و السوسيو ـ اقتصادي لبلادنا بشكل دقيق، و استشراف الاحتياجات المتغيرة لمواطنينا، و إعداد السياسات الملائمة تبعا لذلك.

و شددت الملك محمد السادس على أن تكون العملية “خلاقة من حيث المقاربة و الوسائل التكنولوجية التي ستتم تعبئتها من أجل جمع المعلومات و معالجتها”، و  “طموحة من خلال توسيع مجالات البحث لتشمل موضوعات جديدة تحظى بسامي عنايتنا، و منها المشروع المجتمعي المهيكل لتعميم الحماية الاجتماعية”.

و ذكّرت الرسالة الملكية بما يكتسيه هذا الحدث، الذي يتجدد على رأس كل عشرية، من أهمية إستراتيجية، بالنظر إلى الأهداف المتوخاة منه، و الذي يهم مجموع الأمة، و المؤسسات الوطنية و الدولية، و الفاعلين السياسيين و النقابيين و الاقتصاديين، و المجتمع المدني، بالإضافة إلى الأسر المغربية و كافة الجاليات الأجنبية المقيمة بالمغرب.

و تابعت الرسالة الملكية: “و لا يخامرنا أدنى شك أنك لن تدخر جهدا في السهر على تيسير سبل النجاح الكامل لهذا الاستحقاق الوطني الكبير الذي يتطلب، إلى جانب التعبئة الشاملة لموارد بشرية و لوجستية مهمة، انخراطا و تنسيقا وثيقا و فعالا من لدن جميع الإدارات و المؤسسات العمومية و المصالح اللاممركزة، بالإضافة إلى السلطات و الجماعات الترابية و الجهوية و الإقليمية و المحلية”.

و دعت الرسالة الملكية وزير الداخلية، و المندوب السامي للتخطيط، و كافة الولاة والعمال، إلى السهر على التنظيم العملي الأمثل لهذا الإحصاء، في ظل احترام الآجال المحددة، و بتنسيق محكم مع باقي المتدخلين في الميدان.

كما أهابت بالمواطنين المغاربة بالتعاون التام و المشاركة الفعلية في هذه العملية ذات النفع العام بما سيقدمونه من معلومات موثوقة و دقيقة.

كما دعت الرسالة الملكية المندوبية السامية للتخطيط إلى أن تبادر، بمجرد نهاية جمع المعطيات و البيانات، إلى “معالجتها و تحليلها، مع الحرص على تمكين أصحاب القرار و الفاعلين المعنيين من الوصول إلى نتائجها و استخدامها في أقرب الآجال”، موضحة أن “التعجيل باستغلال المعطيات من شأنه أن يمكّن من التحديد السريع للاتجاهات الناشئة من أجل بلورة السياسات العامة المناسبة و تكييف مختلف البرامج بما يتوافق مع مصلحة بلادنا و رفاه شعبنا”.