انطلاق الموسم السنوي للزاوية الرجراجية بضواحي الصويرة

انطلق الموسم السنوي للزاوية الرجراجية، أمس الجمعة 11 أبريل الجاري، بزاوية سيدي محمد بن حميدة، التي تبعد بحوالي 60 كيلومتر عن الصويرة، والذي يشكل حدثا بأبعاد دينية وثقافية وسوسيو-اقتصادية.
ويجسد هذا الموسم، الذي يمتد على مدى 44 يوما، تقليدا عريقا تحرص الزاوية الرجراجية على استمراريته من خلال قطع 44 مرحلة في منطقة الشياظمة (شمال الصويرة).
وجريا على عادتهم، استهل شرفاء ومريدو الزاوية الرجراجية اليوم الافتتاحي بـ “الحج الدائري” (الدور) بأضرحة السبعة رجال الذين يتم تقديمهم كأسلاف رجراجة.
وتخلل الحفل، الذي حضره عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبون وممثلو السلطات المحلية وشخصيات أخرى، أمداح نبوية مع تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومداخلات سلطت الضوء على تفرد هذا الموسم السنوي الأصيل.
وفي ختام الحفل، أدى أعضاء الوفد وشرفاء ومريدو الزاوية صلاة الجمعة بمسجد “زاوية محمد بن حميدة”.
وبهذه المناسبة، رُفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يمد في عمر أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، ويمتع جلالته بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ جلالته ويحقق ما يصبو إليه من عز وازدهار لهذه الأمة، وأن يقر عين جلالته بولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما توجه الحاضرون إلى الباري عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني وأن يسكنهما فسيح جنانه.
إثر ذلك توجه عامل الإقليم والوفد المرافق إلى ضريح سيدي علي بن بوعلي، حيث حضروا مراسم النحر.
من جهة أخرى، اختتم هذا اليوم الافتتاحي بجماعة “تالمست” من خلال افتتاح معرض للمنتجات المجالية، وإقامة حفل للفروسية التقليدية (التبوريدة).
وتتكون هذه الرحلة الفريدة من نوعها في المغرب، بشكل أساسي، من مرحلتين، الأولى تتم في سهل الشياظمة الساحلي والثانية شرق جبل “لحديد”.
وفي كل مرحلة، يتم إرساء مهرجان وسوق بالقرب من الأماكن التي يزورها رجراجة، مما يسهم في خلق دينامية اجتماعية واقتصادية حقيقية بالمواقع التي يتم العبور منها.