بعدما ظل يوصف بـ”الرجل القوي”..البام يجمّد عضوية الحبيب بنطالب بسبب مخالفات تنظيمية
قرار التجميد شمل أيضا البرلمانية صفية بلفقيه ابنة السياسي الراحل عبد الوهاب بلفقيه
بعدما ظل لسنوات طويلة يوصف بـ”السياسي المدلل” و “رجل البام القوي” بمراكش، يبدو أن حبل التنظيم انقطع سريعا بين المستشار البرلماني الحبيب بنطالب و القيادة الثلاثية الجديدة، فقد قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة تجميد عضويته، بمعية صفية بلفقيه، ابنة السياسي الراحل عبد الوهاب بلفقيه، الرئيس السابق لجماعة كلميم، مع إحالة ملفهما على اللجنة الحزبية المختصة في التحكيم و الأخلاقيات.
القرار تم اتخاذه في ختام اجتماع المكتب السياسي، أمس الأربعاء 20 مارس الجاري، الذي ترأسته القيادة الجماعية للأمانة العامة.
و أوضح بلاغ صدر عن المكتب السياسي أن القرار جاء بعد أخذه علما بـ”تقارير عن مخالفات تنظيمية مسترسلة” قام بها البرلمانيان المذكوران، و “تعمدهما عدم القيام بواجباتهما المنصوص عليها داخل القانون الأساسي للحزب، و عدم الامتثال لقرارات مؤسساته، و مقاطعة فعاليات المؤتمر الوطني الخامس، و تماديهما في عقد تحالفات مع أحزاب أخرى خارج ما هو مقرر من أجهزة الحزب”.
و سبق للحبيب بنطالب، رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب و رئيس الغرفة الفلاحية لجهة مراكش ـ آسفي، أن تنقّل بين عدة أحزاب، و لكنه لم يتمتع بالنفوذ و القوة في جميع الهيئات السياسية السابقة التي انتمى إليها مثلما حظى به داخل حزب الأصالة و المعاصرة، فلقد كان مقرّبا من الأمين العام الأسبق للحزب، إلياس العماري، الذي دافع عن بنطالب، الأمين الإقليمي بمراكش، في أحد المؤتمرات الإقليمية السابقة، ضد ما اعتبره “هجوما تعرّض له” بسبب ملف تعاونية “الحليب الجيد” التي كان يديرها، و كانت تعتبر ثاني أكبر تعاونية فلاحية في المغرب، قبل أن تعلن إفلاسها و يتم تفويتها إلى شركة خاصة.
و لم يكن بنطالب عرّابا سياسيا، فقط، لابنته البرلمانية فاطمة الزهراء بنطالب، فقد دفع، قبل ذلك، بزوجته أستاذة التعليم الثانوني التأهيلي، جميلة عفيف، لدخول غمار السياسة، و ساندها بقوة لتفوز برئاسة مجلس عمالة مراكش لثلاث فترات انتدابية متتالية، و للظفر بمقعد نيابي بدائرة جليز ـ النخيل، لثلاث ولايات تشريعية متوالية، أيضا، كما دفع بابنه، محمد المهدي بنطالب، للترشح لعضوية الغرفة الفلاحية بمراكش.