بلاغ حقوقي:حدائق مراكش تتحول إلى مرابط للدواب
طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بـ”إنقاذ المساحات الخضراء المتضررة بمراكش، و تزويدها بالغطاء النباتي المنسجم مع مناخ المدينة، و غرس الأشجار، و وقف غرس النخيل المستورد على حساب النخيل المحلي الموشك على الانقراض…”.
و قالت الجمعية الحقوقية، في بلاغ صدر، أول أمس الأحد 11 غشت الجاري، إنها تتابع “بقلق بالغ تضرر مساحات مراكش الخضراء، و إتلاف غلافها النباتي، و تحولها لمطارح عشوائية و مرابط للدواب و الحيوانات الضالة، و زحف الكتل الإسمنتية على الجنانات و العراصي و المنتزهات التاريخية، بفعل تغول مافيا العقار و تراخي السلطات المحلية و المنتخبة في وقف زحف البنايات في كل الاتجاهات على حساب أشجار معمرة كشجر الزيتون و الأوكالبتوس…”.
و سجلت الجمعية “استمرار سقي المساحات الخضراء باستنزاف الفرشة المائية المتضررة أصلا من توالي سنوات الجفاف، و فشل المجلس الجماعي في ربط المياه المعالجة بمحطة العزوزية بجميع المساحات الخضراء و اقتصار العملية على شوارع بعينها، و فشل شركة المناولة المكلفة بالعناية بالحدائق في تدبير هذا المرفق…”.
كما سجلت “استمرار استعمال مياه الصرف الصحي في سقي المزروعات الموجهة للاستهلاك بمحيط محطة التصفية و على امتداد الضفة اليسرى من وادي تانسيفت أمام أعين السلطات، مع ما يشكله ذلك من تهديد للسلامة الصحية للمواطنين…”.
و تطالب الجمعية بـ”إخراج مشروع الحزام الأخضر لمراكش للوجود و حماية المنتزهات و الحدائق التاريخية للمدينة و الأشجار المعمرة بمنطقة المحاميد”، و “الإسراع بربط حدائق مراكش بالمياه المعالجة بمحطة العزوزية”، و “إلزام المنعشين العقاريين بإحداث شبكات مهيكلة لسقي المساحات الخضراء و ربطها بشبكة محطة العزوزية”.
كما تطالب المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بـ”توفير الأغراس للجماعات و مدها بها بعيدا عن استنزاف الموارد الجماعية في صفقات ضخمة لا تلبي خصوصية مدينة مراكش”.
و طالبت، أيضا، بـ”فتح منتزه باب الخميس المغلق منذ سنوات في وجه العموم”، و “إعادة الحياة للحدائق بشارع آسفي و أبواب جليز و سيدي يوسف بن علي و المحاميد”.