بوشان/الرحامنة..القضاء يلغي قرار اللجنة الإدارية ويقبل ملف مرشح “الأحرار”
مرشح خامس يدخل الانتخابات الجزئية المقرر إجراؤها، الثلاثاء 26 دجنبر الجاري، لشغل مقعد شاغر بمجلس الغرفة الفلاحية لجهة مراكش ـ آسفي، عن الدائرة الانتخابية رقم 62 في مركز بوشان بإقليم الرحامنة.
فقد قضت ابتدائية ابن جرير، بعد زوال أمس الخميس 21 دجنبر الجاري، و هي تبت في قضايا الطعون الانتخابية، بإلغاء قرار اللجنة الإدارية المكلفة بتلقي الترشيحات، و القاضي برفض ملف ترشيح مليود جبران، عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
و كانت اللجنة الإدارية عللت قرارها بأن المرشح المذكور، و هو العضو الملغى انتخابه، مسجل في غرفتين مهنيتين مختلفتين (غرفة الفلاحة و غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات)، مستندة إلى المادة 236 من مدونة الانتخابات.
من جهتها، تقدمت محامية تنوب عن المرشح، الذي يترأس جماعة “آيت حمّو” بقيادة بوشان، بمقال أمام رئيس المحكمة يرمي إلى الطعن في القرار الإداري، معتبرة إياه “لا يستند على أي أساس قانوني سليم، و ذلك لعدم الإدلاء بما يفيد بأن المرشح مسجل في آن واحد بلائحتين انتخابيتين لهيئتين مهنيتين مختلفتين”.
و بالإضافة إلى مرشح الأحرار، يتنافس 4 مرشحين آخرين على المقعد، و يتعلق الأمر بكل من: سليمان لمفضل، عن حزب الاتحاد الدستوري، و حميد الصواف، عن حزب العدالة و التنمية، و هو عضو سابق بمجلس جماعة “آيت الطالب”، بقيادة بوشان، و إسماعيل الإدريسي، عن حزب الأصالة و المعاصرة، و هو رئيس مجلس جماعة بوشان، و سعيد شعاري، عن حزب التقدم و الاشتراكية، و يشغل مهمة كاتب مجلس جماعة “أولاد عامر تيزمارين” بقيادة بوشان.
و يأتي إجراء الانتخابات الجزئية بعد مرور حوالي سنة و نصف على رفض محكمة النقض بالرباط الطلب الرّامي إلى نقض القرار الصادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش، و القاضي بتأييد الحكم بإلغاء انتخاب ميلود جبران، عضوا بالغرفة الفلاحية لجهة مراكش ـ آسفي، و بإعادة العملية من جديد.
و سبق لمحكمة الاستئناف الإدارية بمراكش أن قضت، الثلاثاء 7 دجنبر 2021، بتأييد الحكم الابتدائي، الصادر بتاريخ 2 شتنبر من السنة نفسها، و القاضي بإلغاء انتخاب جبران، بعدما صوّت في غرفتين مختلفتين خلال الانتخابات المهنية، التي جرت الجمعة 6 غشت 2021.
و كان مرشح تحالف فيدرالية اليسار، الذي احتل المرتبة الثانية في تلك الانتخابات، رفع دعوى قضائية أمام إدارية مراكش، اعتبر فيها بأن منافسه “التجمعي”، صوّت بصفة غير قانونية، موضحا بأنه اقترع، صباح ذلك اليوم، بمكتب التصويت بمركز “بوشان” في انتخابات الغرفة الفلاحية التي كان مرشحا فيها، قبل أن ينتقل إلى ابن جرير، التي تبعد عن بوشان بحوالي 38 كيلومترا، ويدلى بصوته، عصر اليوم نفسه، في انتخابات صنف “الخدمات”.