تشييع جنازة المعتقل السياسي السابق عبد اللطيف زريكم
بحضور أفراد عائلته ورفاقه في اليسار المغربي و أبناء مدينته و منطقته التي ينحدر منها، شُيّعت جنازة المعتقل السياسي السابق و المناضل السياسي و الحقوقي، عبد اللطيف زريكم، زوال اليوم الأحد 7 أبريل الجاري، إذ ووري جثمانه الثرى، بعد صلاة الظهر و الجنازة بمقبرة دوار “أولاد حجاج” بمنطقة “زمران” بإقليم قلعة السراغنة.
و ألقى عبد اللطيف اليوسفي، عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، كلمة تأبينية باسم الحزب، الذي حضر وفد يمثل مكتبه السياسي، بالإضافة إلى مناضليه من مختلف المدن.
كما حضرت شخصيات من اليسار السبعيني و مناضلون و قياديون من فيدرالية اليسار و النهج الديمقراطي العمالي، إلى جانب ناشطين نقابيين و حقوقيين من مختلف المدن.
و كتب حميد مجدي، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، على صفحته بالفايسبوك ينعي الفقيد زريكم، الذي توفي أمس بعد صراع مع المرض،”مرة أخرى نستفيق على خبر حزين..غادرنا الرفيق عبد اللطيف زريكم، و هو من أبرز الوجوه اليسارية الصادقة و المبدئية التي أدت ضريبة قاسية في تاريخها النضالي من أجل وطن حر و كريم و عادل، فقد حوكم ضمن مجموعة الشهيد عبد اللطيف زروال و الشهيدة سعيدة المنبهي، و تعرّض للاعتقال السياسي و التعذيب في معتقل درب مولاي الشريف و غيره…”.
من جهته، كتب الناشط الحقوقي، عمر أربيب، على صفحته الفايسبوكية،”الفقيد زريكم من أعمدة اليسار الجديد بمراكش. انخرط في النضال مبكرا في إطار الحركة التلاميذية. أدى ضريبة قاسية من الاعتقال المرفوق بالتعذيب ضمن مجموعة الشهيد عبد اللطيف زروال و الشهيدة سعيدة المنبهي، في سنة 1977، و هي المجموعة التي بصمت تاريخ الاعتقال السياسي بالمغرب، و جعلته قضية رأي عام و ساهمت بنضالاتها في السجون بتحسين أوضاع المعتقلين السياسيين و فرض العديد من المطالب التي تحولت لاحقا إلى مكتسبات”.
و أضاف:”كما شكلت عائلات هذه المجموعة، بنضالها و تمسكها بإطلاق سراح أبنائها، أحد روافد و مسببات تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي انخرط فيها عبد اللطيف زريكم بعد مغادرته السجن، حيث بقي مناضلا سياسيا يساريا و حقوقيا حاضرا بقوة، خاصة في حركة 20 فبراير، حتى رحيله”.