توقيف عصابة متخصصة في النصب على “الكسابة” بسوق ابن جرير
المشتبه به الرئيس كان يساعده شقيقه و3 أشخاص آخرين في النصب على المتسوقين بطريقة “التتريكة”
في أول مرة يحلون فيها بـ”ثلاثاء ابن جرير”، سقطت عصابة متخصصة في النصب على مرتادي الأسواق الأسبوعية، فقد أوقفت الشرطة القضائية بعاصمة الرحامنة، اليوم الثلاثاء 4 يونيو الجاري، 4 أشخاص كانوا ينصبون على المتسوقين أثناء عملية تسليمهم المقابل المالي لبضائعهم، فيما لاذ مشتبه به خامس بالفرار.
فبينما كانت دورية أمنية تجري مراقبة بجنبات سوق الماشية، تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى، ارتابت من تصرفات شخص في نهاية عقده الخامس، كان بصدد إخراج كبش من “الرحبة”، في حدود الـ7 و النصف صباحا، باتجاه سيارة، من نوع “مرسيدس 208 “، كانت مركونة غير بعيد عن المرفق، الذي يعتبر أحد أكبر أسواق المملكة.
و بمجرد استفساره عن وجهته، بدا عليه الارتباك، ليعترف تلقائيا بأن الخروف مسروق، مشيرا إلى أن دوره، بمعية شاب في مقتبل العمر، لا يتعدى إيصال الغنائم إلى السيارة، مقابل 200 درهم بعد نهاية كل عملية بأحد الأسواق الأسبوعية، بينما شخص آخر و شقيقه هما من يتوليان النصب على الضحايا بمختلف المدن و القرى.
و لفت إلى أنها المرة الأولى التي ينظمون فيها عملية بالسوق الأسبوعي بابن جرير.
تصريحات الموقوف الأول كانت إيذانا بفتح بحث قضائي تمهيدي كشفت معطياته الأولية عن توقيف أربعة أشخاص، ينحدرون من منطقة الغرب، ثلاثة من مدينة سيدي سليمان و الرابع من مدينة سيدي يحي الغرب، يشتبه في تكوينهم عصابة إجرامية متخصصة في النصب، و يتعلق الأمر بكل من :
– شخص متزوج من مواليد سنة 1977
– شخص متزوج و أب لأربعة أبناء، من مواليد سنة 1973، مهنته سائق
-شخص متزوج، من مواليد سنة 1984، فلاح، و هو المتهم الرئيس
– شاب من مواليد سنة 2005
و قد تم ضبط المشتبه بهم في حالة تلبس بحيازة 6 رؤوس ماشية على متن السيارة المذكورة.
كما اتضح، من خلال البحث، أن المشتبه فيه الرئيس و شقيقه، الذي لاذ بالفرار، كانا يتعاطيان النصب بالأسواق عن طريق ما يُعرف في أوساط مربي الماشية و تجارها باسم “التتريكة”، حيث يقوم أحدهما أو هما معا بشراء مواشٍ، و أثناء عد الأوراق المالية أمام البائع يتم خصم جزء منها عن طريق طيها بالأصبع إلى الأسفل دون إثارة الانتباه، قبل أن يعيدا بيع المواشي في أسواق أخرى بعد المغادرة بسرعة.
و بيّنت الأبحاث، أيضا، أن ثلاثة من الموقوفين كانوا يشتغلون بأجر يومي لدى الشقيقين، بمن فيهم صاحب السيارة، الذي كان يتقاضى 500 درهم بعد كل عملية دون احتساب مصاريف الوقود و تغذيته، مع علمهم المسبق بما يقوم به الشقيقان من أعمال مخالفة للقانون.
و قد تم وضع الموقوفين الأربعة تحت تدابير الحراسة النظرية، بتنسيق مع النيابة العامة لدى ابتدائية ابن جرير، فيما يتواصل البحث لإماطة اللثام عن الامتدادات المفترضة لهذه الأفعال الإجرامية.