حقوقيون يطالبون بالتحقيق في توقف بناء أقسام بمدرسة متضررة من الزلزال بضواحي مراكش
طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بـ”فتح تحقيق حول توقف عملية بناء أقسام بمدرسة “البساتين أولاد بّا” بجماعة “سْعادة”، ضواحي مراكش، و التي كان مقررا أن تعوض البناء المفكك، و بترتيب الآثار القانونية عن ذلك، تفعيلا لمبدأ المساءلة و حرصا على حسن تدبير المرفق العمومي و المال العام و الصفقات العمومية المفروض فيها احترام دفتر التحملات بكل شفافية و نزاهة”.
كما طالبت في رسائل وجّهتها، اليوم الخميس 28 نونبر الجاري، إلى كل من: وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش ـ آسفي، و المدير الإقليمي للتربية الوطنية بمراكش، (طالبت) بـ”وقف هدر الزمن المدرسي بإتمام بناء الأقسام الدراسة فورا، و توفير بنية استقبال حقيقية قادرة على ضمان الحق في التعليم للتلاميذ و فق شروط المساواة و الجودة و تكافؤ الفرص، و في احترام تام لحقهم في التوقيت الأمثل للعملية التعليمية…”.
و طالبت، أيضا، بـ”توفير الشروط المواتية لأطر التدريس و التلاميذ و حفظ سلامتهم، و ذلك بالإسراع بترميم القسم المفكك المتضرر من الزلزال”، محمّلة “وزارة التربية الوطنية، عبر هياكلها الوطنية و المحلية، مسؤولية هدر الزمن المدرسي و العبث بالغلاف الزمني للتلاميذ”.
و أشارت الجمعية، في مستهل رسالتها، إلى أنها توصلت برسالة من أولياء تلاميذ المدرسة المذكورة يشتكون فيها من توقف تشييد أقسام كان مبرمجا أن تعوض حجرات من البناء المفكك بعد هدمها.
و أوضحت الرسالة بأن تعثر بناء الأقسام كلف ضياع 400 ساعة دراسية لكل تلميذ بسبب اعتماد التوقيت الثلاثي، منذ موسمين دراسيين، “و مما زاد في تعميق الأزمة تضرر أحد الأقسام الأربعة المتبقية جرّاء الزلزال، و الذي أصبح يشكل خطرا على سلامة التلاميذ و المدرسين، دون أن يتم ترميمه بعد مرور 14 شهرا عن الهزة الأرضية العنيفة” تضيف الجمعية.
و اعتبرت ما يقع بمجموعة مدارس البساتين نموذجا صارخا لما وصفته بـ”غياب المساواة المجالية، و ضربا لحق التلاميذ في التعليم وفق مواصفات تضمن الحدود الدنيا المتعارف عليها عالميا”.