خبراء وطنيون ودوليون يناقشون ثقافة الماء في العمران المراكشي
في إطار الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، التي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية، و استمرارا لفعاليات الدورة التاسعة لملتقى المعمار الدولي، تنظم المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير و الإسكان و سياسة المدينة، يوما دراسيا حول “ثقافة الماء في العمران المراكشي”، ابتداءً من الـ9 و النصف من صباح الاثنين 13 ماي الجاري، بقصر بلدية مراكش.
و تهدف الندوة، المنظمة بشراكة مع جماعة مراكش، و جهة مراكش ـ آسفي، و منظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم و الثقافة “إيسيسكو”، و مرصد واحة النخيل بمراكش، و جامعات وطنية و دولية، (تهدف) إلى تبادل الخبرات و التجارب بين مجموعة من الفاعلين الدوليين و المحليين لدراسة و البحث عن سبل جديدة و مبتكرة للمحافظة و تثمين ذاكرة و ثقافة الماء بمراكش، التي تعتبر من أبرز العناصر التي تميز مدينة مراكش العريقة، حيث يتجلى تاريخ عريق وتراث ثقافي غني في استخدامات الماء و تأثيرها على الحياة اليومية و الفنون و العمارة في المدينة.
و حسب بلاغ للمنظمين، فإن ثقافة الماء تعتبر جزءً لا يتجزأ من تراث مراكش العريق، حيث يمكن ملاحظة تأثيرها العميق على التصاميم المعمارية و التخطيط الحضري في المدينة. وتتجلى هذه الثقافة في العديد من الجوانب المثيرة، من الينابيع و الخطارات و قنوات تصريف المياه التقليدية، و حتى المعمار المائي الذي يشكل جزءً من جمالية المدينة و تنوعها الثقافي.
و تابع بأنه، و في سياق التطور التكنولوجي، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل و إدارة موارد الماء بطريقة فعالة، مما يسهم في تحسين استدامة استخدامات الماء و تحفيز الاقتصاد الدائري داخل المشاريع الهندسية المعمارية.
كما يمكن، أيضا، استخدام التكنولوجيا في تصميم أنظمة الري والتنبؤ بحالات ندرة المياه، مما يعزز من جهود الحفاظ على مورد الماء الحيوي هذا وتكامله مع المشاريع المعمارية الحضرية.