رغم تخصيص 50 مليون للإطارات المطاطية..سيارة إسعاف جماعية بابن جرير متوقفة منذ أكثر من شهر بسبب تآكل العجلات
مصدر من المجلس: سيارة نقل الأموات ظلت متوقفة بدورها لأكثر من عام بسبب “الديمارور”
مصدر مسؤول: سيتم تغيير إطارات جميع مركبات الجماعة في غضون أسبوعين بعد إنهاء الصفقة
لم تكد تمضي على اقتناء سيارتي إسعاف جماعيتين سوى أقل من سنتين، حتى تم ركن إحداهما بالمستودع البلدي، منذ حوالي شهر و نصف، بسبب تآكل عجلاتها، في الوقت الذي خصّص فيه المجلس الجماعي اعتمادا ماليا يبلغ 50 مليون سنتيم لشراء الإطارات المطاطية و قطع الغيار، برسم ميزانية 2024.
و أفادت مصادر مطلعة بأن سيارة الإسعاف المتوقفة لم يتم استبدال إطاراتها المطاطية منذ الشروع في استعمالها، في يونيو 2022، رغم أنها قطعت مسافة حوالي 120 ألف كيلو متر، قبل أن تتآكل عجلاتها و تصبح مصدر خطر على المرضى و السائقين.
و تابعت المصادر نفسها بأنه يتم استعمال سيارة إسعاف واحدة حاليا لنقل المرضى إلى المستشفى الجامعي بمراكش، خاصة المصابين بالسرطان المحتاجين لحصص العلاج الكيميائي، و المحتاجين لتدخلات جراحية.
و قالت مصادرنا إن السائقين يضطرون إلى نقل المرضى، بشكل جماعي، خلال الرحلة الواحدة، تحت ضغط الطلب على خدماتها.
من جهته، أرجع مصدر مسؤول توقف سيارة الإسعاف الجماعية إلى عاملين اثنين، الأول مرتبط بالحرص على سلامة المرضى و عدم السماح بنقلهم على متن سيارة إسعاف متآكلة العجلات، فيما وصف العامل الثاني بـ”الإداري” متعلق بإتمام إبرام الصفقة المتعلقة باقتناء العجلات لجميع المركبات، في غضون أسبوعين.
و في معرض توضيحه، فجّر المصدر المذكور مفاجأة من عيار ثقيل، فقد أكد بأن جميع مركبات الجماعة تحتاج إلى استبدال عجلاتها، بما فيها شاحنات النظافة، التي قال إن إحداها متوقفة حاليا بدورها في المستودع بسبب عدم صلاحية إطاراتها المطاطية.
في سياق متصل، أكد مصدر من المجلس بأن وضعية سيارتي نقل الأموات الجماعيتين ليست أفضل حالا، موضحا بأن إحداهما ظلت متوقفة بالمستودع البلدي لأكثر من سنة بسبب عطل أصاب محرك التشغيل Démarreur، قبل أن يتم اللجوء إلى محل بمراكش لإصلاحه، مضيفا بأنها ظلت هناك لحوالي شهر.
و كانت الجماعة اقتنت سيارتي إسعاف مجهزتين من نوع “رونو ترافيك”، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 44 مليون سنتيم، تنفيذا لمقرر صوّت عليه المجلس، في أواخر الفترة الانتدابية السابقة، في إطار “تعزيز الخدمات الصحية التي يقوم بها المكتب الجماعي لحفظ الصحة”.