سلوفينيا تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي وتشيد بإصلاحات الملك محمد السادس ومبادراته الإستراتيجية

سلوفينيا تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي وتشيد بإصلاحات الملك محمد السادس ومبادراته الإستراتيجية

أكدت نائبة رئيس الوزراء/ وزيرة الشؤون الخارجية السلوفينية، تانيا فايون، اليوم الجمعة 18 أبريل الجاري، أن بلادها “تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في 2007 أساسا جيدا لحل نهائي” للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأشادت فايون، خلال ندوة صحفية عقب محادثات أجرتها بالعاصمة السلوفينية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالجهود الجادة والموثوقة التي تبذلها المملكة لتسوية قضية الصحراء.

وبذلك، تجدد الوزيرة السلوفينية التأكيد على موقف بلادها بخصوص قضية الصحراء المغربية، كما تم التعبير عنه في الإعلان السياسي المعتمد، في 11 يونيو 2024، بمناسبة الزيارة الرسمية التي كانت قامت بها للرباط.

ويشكل هذا الإعلان مرجعا للدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات الثنائية، والذي تضمن موقف سلوفينيا إزاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

واتفق الوزيران على حصرية دور الأمم المتحدة في العملية السياسية، وجددا التأكيد على دعمهما لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار الأخير رقم 2756 (2024).

كما جددت فايون دعم سلوفينيا طويل الأمد للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف، وقائم على التوافق.

وجدّد المغرب وسلوفينيا دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل دفع جميع الأطراف إلى المضي قدما في العملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.

كما جددا التأكيد على دعمهما لبعثة المينورسو.

من جهة أخرى، عبّرت سلوفينيا عن بالغ تقديرها لريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ودور المملكة كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة.

فقد أكدت فايون، في الندوة الصحافية، أن بلادها تشيد بالإصلاحات الكبرى التي تباشرها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والجهود المتجددة من أجل التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهة بالنموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة.

وأشاد الجانب السلوفيني، أيضا، بالمبادرات الإستراتيجية التي أطلقها المغرب، بقيادة جلالة الملك، لا سيما “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية”، و”المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي”، ومشروع أنبوب الغاز “الإفريقي-الأطلسي نيجيريا-المغرب”.

وتهدف هذه المبادرات إلى جعل الفضاء الأطلسي-الإفريقي إطارا جيوا-تستراتيجيا محفزا للتنمية الإفريقية، ومعززا للاستقرار والازدهار بإفريقيا.

كما أكد الجانبان على الدور الإيجابي والبناء الذي يضطلع به المغرب وسلوفينيا في الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم في منطقتيهما وتشبثهما بالمبادئ الأساسية الكونية لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة التسوية السلمية للنزاعات في احترام تام للوحدة الترابية للدول ولسيادتها، طبقا للقانون الدولي.

وخلال زيارة بوريطة لليوبليانا، اتفق المغرب وسلوفينيا على تنظيم منتدى للأعمال بالعاصمة السلوفينية. كما أنه من المقرر أن يقوم وفد من رجال الأعمال السلوفينيين بزيارة للمغرب من أجل تحديد قطاعات التعاون، خاصة في أفق تنظيم كأس العالم 2030.

وفي مجال الهجرة، حيث تجمع البلدين علاقات تعاون نموذجي، سينعقد اجتماع للخبراء بهذا الخصوص في يونيو المقبل بليوبليانا.