شكاية إلى لفتيت: مجلس مراكش يمنح عصبة الجمباز 40 مليون لتدبير قاعة مغطاة ويؤدي فواتير الماء والكهرباء نيابة عنها
قالت إن “جمعيات الجمباز تستفيد من دعم سخي من المجلس”
بيطاري: “العصبة ستؤدي فواتير سابقة فور توصلها بالدعم و جمعيات الجمباز المستفيدة من المنح لاتتجاوز 6 في مقابل 120 جمعية لكرة القدم”
“المجلس الجماعي لمراكش يمنح 40 مليون سنتيم لعصبة الجنوب للجمباز من أجل تدبير القاعة المغطاة بالمحامد، وفق اتفاقية شراكة تلتزم بمقتضاها العصبة بإدخال عدادي الماء و الكهرباء في اسمها و أداء فواتير الاستهلاك، ورغم ذلك ظلت الجماعة تؤدي الفواتير المذكورة من ماليتها”.
جاء ذلك في رسالة وجّهها فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الخميس 4 أبريل الجاري، إلى كل من وزير الداخلية و والي جهة مراكش ـ آسفي و عمدة المدينة، طالبهم فيها بفتح تحقيق في اتهامات بـ”ارتكاب خروقات في عملية توزيع الدعم الممنوح للجمعيات من طرف الجماعة”.
و استغربت الرسالة استثناء قاعة المحاميد من إشراف الشركة الوطنية لإنجاز و تدبير المنشآت الرياضية SONARJIS، و وضعها رهن إشارة عصبة الجمباز، التي كان يترأسها عبد الصادق بيطاري، عضو المجلس الجماعي و الرئيس الحالي للجامعة الملكية للرياضة نفسها.
و طالبت الجمعية الحقوقية “بفتح بحث قضائي و تحقيق إداري و إجراء وافتحاص مالي حول تنفيذ شروط الاتفاقية المبرمة بين الجماعة و عصبة الجمباز وترتيب الآثار القانونية”.
و أشارت إلى أن جمعيات الجمباز “تستفيد من دعم سخي” في وقت قالت إن منخرطيها يؤدون واجبات تتراوح بين 300و 500 درهم شهريا،
و دعت الوزير و الوالي والعمدة إلى وضع معايير و ضوابط واضحة وفق دفاتر تحملات مضبوطة لاستفادة الجمعيات الفاعلة و النشيطة من الدعم العمومي، بعيدا عما وصفته بـ”الاصطفاف الحزبي و الانتخابي”، مشددة على “إعمال الرقابة القبلية و البعدية على أوجه صرف المال العام ، و مساءلة كل المنتهكين لشروط الشفافية و النزاهة و القواعد العامة لصرفه”.
و أضافت الجمعية بأنه، و في كل سنة توزع الجماعة اعتمادا ماليا كبيرا على الجمعيات، تحظى فيه الرياضية منها بالحصة الكبيرة، يتم الحديث عن “خرق القانون و انتشار المحسوبية و استغلال الدعم من طرف بعض المستشارين لتقوية موقعهم الانتخابي”، في وقت لا تحصل فيه أغلب الجمعيات الجادة و النشيطة على أي دعم” تقول الرسالة.
كما لفتت إلى أن لوائح مكاتب جمعيات الجمباز تتضمن أخطاء في أسماء بعض الأعضاء، داعية للتحقيق في أي تلاعب مفترض في الأسماء المذكورة أو تكرارها، و في أي خرق محتمل للقانون المتعلق بالتربية البدنية و الرياضة، الذي تنص مادته العاشرة على عدم السماح بالتواجد في مكتبي جمعيتين رياضيتين في الوقت ذاته، و على حالات التنافي.
في المقابل، نفى عبد الصادق بيطاري أن يكون عضوا في أي جمعية مستفيدة من دعم المجلس. كما نفى بأن تكون الجماعة هي من تؤدي فواتير استهلاك الماء و الكهرباء الخاصة بقاعة “المحاميد”، موضحا بأن عصبة الجنوب أدخلت العدادات في اسمها بعدما اضطلعت بتدبير القاعة، و هي المهمة التي قال إن الجامعة الملكية للجمباز كانت تتولاها سابقا.
و أكد بيطاري بأن عصبة الجنوب، و فور توصلها بدعم الجماعة، ستقوم بسداد فواتير 8 شهور غير مؤداة، من الفترة التي كانت الجامعة تشرف فيها على تدبير القاعة.
و أضاف بأن 6 جمعيات جمباز هي التي استفادت من الدعم، في الوقت الذي قال إن 120 جمعية رياضية في كرة القدم تلقت منحا من الجماعة.
و تابع بأن الجمباز المغربي يحقق إنجازات كبيرة، مشيرا إلى أن الجامعة مقبلة، بين 30 أبريل و 7 ماي، على تنظيم البطولة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية، تحت الرعاية الملكية السامية.
و قال بيطاري إنه وجّه رسالة إلى العمدة يطالب فيها بفتح تحقيق حول “تسريب وثائق لجنة الشؤون الاجتماعية و الثقافية و الرياضية و التنمية البشرية”، عازيا “التسريب” إلى ما اعتبره “خلافات حزبية داخلية”.