ضحايا الزلزال ينظّمون مسيرة باتجاه ولاية مراكش احتجاجا ضد “إقصائهم من الدعم”

ضحايا الزلزال ينظّمون مسيرة باتجاه ولاية مراكش احتجاجا ضد “إقصائهم من الدعم”

عمالة  الحوز: مجموعة من المحتجين استفادوا من التعويضات وآخرون في طور الاستفادة

بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على الزلزال، تتصاعد، مؤخرا، احتجاجات المتضررين، فقد انطلقت مسيرة، اليوم الجمعة 19 يناير الجاري، من مركز الهزة الأرضية بجماعات: إغيل، تلات نيعقوب و إجوكاك، بإقليم الحوز، باتجاه مقر ولاية الجهة بمراكش، للمطالبة بـ”الدعم و توفير السكن و البنيات و الخدمات الأساسية”.

و سبق لمتضررين من الجماعات الجبلية المذكورة أن نظموا، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الحوز، تنديدا بـ”إقصائهم من الدعم الاستعجالي المخصص للأسر المتضررة، و الدعم الموجه لإعادة بناء المنازل”.

من جهتها، قدّرت عمالة الحوز عدد المحتجين في 200 شخص، مشيرة، في بلاغ، إلى أن “السلطة الإقليمية استقبلتهم و أجرت تنقيطا لهم المتظاهرين بالنظام المعلوماتي الخاص بعملية إحصاء المتضررين للتأكد من مدى أحقيتهم في الاستفادة من التعويضات التي يطالبون بها”.

و تابعت بأن التنقيط بيّن أن “من بين المحتجين من لا يقطنون بالنفوذ الترابي للإقليم، إضافة إلى أن منازل عدد منهم لا تحتاج لأي تدخل، بموجب قرار اللجان المختصة التي قامت بالمعاينة الميدانية”.

و أضاف البلاغ: “أما الذين تشملهم هذه التعويضات من بين المحتجين، فمنهم من استفاد أو في طور الاستفادة، و هي العملية التي تباشرها السلطات المختصة بشكل مستمر و مكثف”.

و أشار إلى أن “شروط الاستفادة من هذه التعويضات واضحة، و تشمل حالات الانهيار الكلي أو الجزئي أو المنازل المتدهورة غير القابلة للسكن، بناءً على قرار اللجان المختصة المذكورة”.

في المقابل، سبق لجمعية حقوقية أن عبّرت عن استيائها مما وصفته بـ”الغموض الذي يكتنف تدابير معالجة تداعيات الزلزال”، موضحة، في بيان، بأن “معظم المتضررين تم تركهم بدون سكن لائق يقيمون في خيام عرضة لمخاطر الطبيعة و تقلبات الأحوال الجوية و الحالات الحرجة كالولادات و الوفيات و الأمراض المزمن..”.

و اعتبر فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش بأن “التعويض المالي المخصص لبناء المساكن المتضررة أو تؤخره مثبطات و إشكالات متعلقة بإثبات الملكية و الإقامة الدائمة أو المؤقتة، خاصة بالنسبة للمواطنين المضطرين للهجرة قصد العمل خارج مناطقهم الأصلية”.

و أضاف بأن “المتضررين بالمناطق النائية و المعزولة يضطرون للتنقل و قطع مسافات ذهابا و إيابا بين الإدارات لإنجاز الوثائق المطلوبة”.

و طالبت الجمعية بـ”منح جميع المتضررين الدعم الكافي، و تسريع و تبسيط الإجراءات و المساطر الإدارية و تقريبها منهم”.