فيديو “كتغوتي عليا” يصل للبرلمان..مستشار يسائل وزير التعليم عن حماية خصوصية التلاميذ بالمدارس
الفيديو المثير للجدل “كتغوتي عليا” وصل إلى البرلمان، فقد ساءل المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها للحد من ظاهرة تصوير الأطفال داخل الفصول الدراسية، و حماية خصوصية التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية.
و أوضح البرلماني، المنتمي لفريق الأصالة و المعاصرة، في سؤال كتابي موجه بتاريخ 19 نونبر الجاري، أن الفترة الأخيرة شهدت “انتشارا متزايدا لظاهرة تصوير التلاميذ داخل الفصول الدراسية في المؤسسات التعليمية، حيث يتم نشر مقاطع فيديو توثق سلوكيات عفوية لهؤلاء الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي”.
و تابع بأن “هذه الظاهرة، التي قد تبدو للبعض غير ضارة، تحمل في طياتها تداعيات خطيرة على نفسية الأطفال و حقوقهم”، مشيرا إلى أن “بعض المعلمين، الذين من المفترض أن يكونوا أول من يحرص على حماية حقوق التلميذ و سلامته، هم من يقومون بالتصوير في كثير من الحالات”.
و وصف البرلماني السلوك المذكور بأنه “لا يمثل فقط إخلالا بدورهم المهني، بل يشكل أيضا انتهاكا أخلاقيا و تربويا يهدد الثقة بين التلاميذ و المربين”.
و أكد بأن “تصوير الأطفال دون إذن مسبق من أوليائهم أو من لدن المؤسسات التعليمية يمثل انتهاكا واضحا لحقهم في الخصوصية”، مذكرا بأن “القوانين الدولية و الوطنية تكفل للطفل حماية خاصة من أي فعل قد يؤثر على كرامته أو يعرضه للتشهير”، و معتبرا بأن “نشر مثل هذه المقاطع يفتح الباب أمام وقوع الأطفال ضحايا للتنمر، ما يزيد من تعرّضهم للضغط النفسي و الإحساس بالخجل…”.
و أضاف بأن “التنمر الناجم عن نشر هذه الفيديوهات يؤدي غالبا إلى اضطرابات نفسية للأطفال، منها ضعف الثقة بالنفس، و العزلة الاجتماعية، و تراجع الأداء الدراسي، ناهيك عن أن المتعرضين للتشهير عبر الإنترنت يصابون باضطرابات طويلة الأمد قد تؤثر على مسار حياتهم”.
و دعا البرلماني المؤسسات التعليمية إلى تحمّل مسؤولية كبرى في حماية الأطفال من هذه الظاهرة، كما طالب بفرض قواعد صارمة تمنع التصوير داخل الفصول الدراسية دون إذن رسمي، فضلا عن الحرص على توفير توعية مستمرة للأطر التعليمية حول أهمية حماية حقوق الأطفال و عدم المساهمة في أي محتوى قد يؤثر سلبا عليهم، حفاظا على خصوصية التلاميذ و ضمان بيئة تعليمية آمنة…”.