كلاب ضالة تهاجم طفلا بابن جرير ـ فيديو
أسابيع قليلة بعد توجيه جمعيةٍ رسالةً لعامل الرحامنة تدق فيها ناقوس الخطر حول الانتشار الكبير للكلاب الضالة و الخطورة التي أضحت تشكلها على سلامة المواطنين و الصحة العامة، تعرّض طفل بحي “جنان الخير” بابن جرير لهجوم من طرف قطيع كلاب.
و حسب مصادر مطلعة، فبينما كان الطفل متوجها نحو مدرسة خاصة على متن دراجته الهوائية، في حدود الثامنة من صباح الأربعاء 16 أكتوبر الجاري، هاجمته كلاب ضالة ليضطر إلى ترك دراجته و يلوذ بالفرار، و كان قاب قوسين أو أدنى من أن تطارده لولا تدخل مجموعة من العمال المتوجهين إلى أوراش “المدينة الخضراء”، الذين تدخلوا لإنقاذه، بينما تحولت الدراجة إلى أشلاء.
و كانت جمعية قلوب بيضاء للأعمال الاجتماعية و التنمية اقترحت في رسالتها الموجهة للعامل، الخميس 26 شتنبر المنصرم، حلولا للحد من الظاهرة المذكورة، من قبيل: “إطلاق حملات دورية للتعقيم و التطعيم للحد من تكاثر الكلاب الضالة و انتقال الأمراض المحتملة التي قد تتسبب فيها”، و “توفير أماكن لإيوائها”، و “تنظيم برامج توعوية حول كيفية التعامل مع الكلاب الضالة، و عقد شراكات مع جمعيات وطنية و دولية متخصصة في رعاية الحيوانات لتنفيذ برامج فعالة و مستدامة”.
يُذكر أن مستشارا جماعيا بابن جرير أصيب برضوض و جروح بعدما سقط من دراجته النارية إثر تعرّضه لهجوم من كلاب ضالة، مساء السبت 4 يونيو 2022، بالطريق المعبدة بين حيي “الشعيبات” و “الرشاد”.
يُشار، أيضا، إلى أن وزارة الداخلية سبق لها أن أبرمت اتفاقيات شراكة و تعاون مع قطاعي الفلاحة و الصحة و الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تهدف إلى معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة جديدة تركّز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها.
و أوضح تقرير منجزات وزارة الداخلية، برسم السنة المالية 2019، بأن المقاربة الجديدة تروم تعقيم الكلاب الضالة المنتشرة في المدن و ترقيمها و تلقيحها ضد داء السعار، قبل إعادتها إلى أماكنها وهو “ما سيمكّن من ضمان استقرار عددها لينخفض تدريجيا بعد ذلك”.
و تابع التقرير بأن المقاربة المذكورة تم اعتمادها “نظرا لخطورة استعمال الأسلحة النارية، و لمنع استعمال مادة الستريكنين السامة للقضاء عليها بالمجال الحضري، تفاديا للتأثيرات السلبية لهذه المادة الكيماوية على البيئة”.