لأول مرة ينعقد خارج فرنسا..ابن جرير تحتضن منتدى باريس للسلام
لأول مرة، سيعقد منتدى باريس للسلام اجتماعه الربيعي خارج فرنسا. سيقام هذا الاجتماع المهم، هذه السنة، بإفريقيا، و سيجمع فاعلين من مختلف أنحاء العالم حول الهدف المشترك “الانتقال العادل بين دول الشمال و الجنوب”.
تستضيف جامعة “محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، ابتداءً من غد الاثنين 10 يونيو الجاري، الحدث الدولي في حرمها الجامعي بابن جرير، فهذه الجامعة تعد مؤسسة للتعليم العالي تلتزم بالتنمية الاقتصادية و البشرية، وتضع البحث و التكنولوجيا في طليعة التنمية الإفريقية.
التحولات العادلة
في السنوات الأخيرة، أدت عواقب تغيّر المناخ، و جائحة كوفيد، و حرب روسيا ضد أوكرانيا إلى أزمة معقدة أثرت على الدول الأكثر ضعفا، و زادت من حدة الانقسامات بين الدول الغنية و الدول الأكثر فقرا. في هذا المشهد المعقد، ركز منتدى باريس للسلام، خلال السنوات الماضية، على تعزيز التعاون و سد الفجوة بين الشمال و الجنوب من خلال فعالياته، و دعمه للمشاريع، و مبادراته السياسية متعددة الأطراف، في مجالات تشهد انقسامات متزايدة.
ستستند اجتماعات الربيع، هذا العام، على دور منتدى باريس للسلام كمنصة للحوار و العمل بين الشمال والجنوب، من خلال التركيز على موضوع “التحولات العادلة”.
و من المقرر أن ييرز الاجتماع السبل لتحقيق انتقال نحو الطاقة الخضراء التي تلبي احتياجات الدول النامية ومتطلبات التقليل من الفقر، كما سيتداول المجتمعون بشأن أنجع الحلول لجعل الزراعة و الأنظمة الغذائية أكثر قدرة على الصمود وتكييف الإنتاج مع التغيّرات المناخية و الإحتياجات الديمغرافية العالمية. وأخيرا سوف تستخلص الدروس من جائحة كوفيد-19 بهدف تعزيز النظام الصحي العالمي، بما في ذلك تقييم المناقشات المقررة في جمعية الصحة العالمية حول اتفاقية بشأن الأوبئة.
اجتماع الربيع..الأولويات
بناء على دور منتدى باريس للسلام كمنصة للحوار بين الشمال و الجنوب، سيتناول اجتماع الربيع، لسنة 2024 موضوع “التحولات العادلة” و سبل تشجيعها في مجالات مختلفة:
+ تمويل المناخ والتنمية: التحدي المزدوج المتمثل في إنقاذ الكوكب ومكافحة الفقر،
+ الطاقة الانتقالية و المعادن: تسريع التحول المسؤول و الشامل إلى الطاقات الأكثر خضرة،
+ تعزيز التحولات الزراعية العادلة في إفريقيا و التعبئة من أجل قمة “التغذية من أجل النمو” لعام 2025،
+ ضمان التقاسيم العادل للمنافع في مجال الصحة العالمية: نحو آلية تعويض لتشجيع أنظمة الإنذار بالأوبئة و الاستجابة السريعة.