“لديك وجه عربي ولا مكان لك في هذا البلد”..برلمانية فرنسية من أصول مغربية تتعرض لإهانة عنصرية

تعرضت نعيمة موتشو، االبرلمانية عن حزب “آفاق” (Horizons) في فال دواز (Val d’Oise)، شمال باريس، لإهانات عنصرية عبر رسالة تلقتاها، الاثنين 14 أبريل الجاري، بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية التي تشغل منصب نائبة رئيستها.
لن أعتذر أبدا عن كوني ما أنا عليه
” لديك وجه عربي..لا مكان لكم في هذا البلد الذي يجمع كل نفايات العالم، أنتم تأخذون خبز الفرنسيين، ارحلوا بسرعة!” هذه هي العبارات الجارحة الواردة في الرسالة التي تلقتها المحامية نعيمة موتشو، المزدادة في 1980 بفال دواز، من أبوين هاجرا من وارزازت إلى فرنسا في خمسينيات القرن الماضي.
نشرت موتشو الرسالة على حسابها بمنصة X، وعلقت عليها قائلة: “إنه أمر عنيف وعنصري ومخزٍ. أشعر بغصّة في قلبي وغضب بارد”.
وأعادت البرلمانية المتشبثة بأصولها المغربية نشر الإهانات العنصرية على صفحة من مقال مخصص لها بمجلة “باري ماتش” (ParisـMatch)، وكتبت: “ثم فكرت بوالديّ، في تضحياتهما وأيديهما المتعبة، في كرامتهما وصمتهما”.
“أنا فرنسية ومن أصل مغربي. لن أعتذر أبدا عن كوني ما أنا عليه، ولا عن دفاعي عما أعتقد أنه عادل” تتابع النائبة مشيرة إلى أنها تقدمت بشكاية للقضاء.
دعم وتضامن
رغم اختلاف المواقف السياسية، عبّر العديد من المنتخبين عن تضامنهم مع النائبة. وشاركت النائبة عن حزب فرنسا الأبية (La France Insoumise ) كليمونس غيتي (Clémence Guetté) عن “دعمها” لنعيمة موتشو.
ووصفت ماتيلد بانو (Mathilde Panot)، رئيسة كتلة حزب فرنسا الأبية في الجمعية الوطنية، الوضع بأنه “مقيت وبشع”. وكتبت على منصة X ” في مواجهة العنصرية، دعم ثابت لا يتزعزع لك عزيزتي نعيمة موتشو”.
كما عبّر سياسيون آخرون عن دعمهم لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد علقت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه (Yaël Braun Pivet) “كلمات من أسوء ما يكون. لا مكان العنصرية في جمهوريتنا ولا لأي شكل من أشكال الكراهية. يجب علينا أن ندين ذلك بشدة وبدون تحفظ ونحاربه بلا هوادة. كل تضامني ودعمي لنعيمة موتشو”.
كما تفاعل سياسيون آخرون من معسكرها. فقد وصفت وزيرة الصحة السابقة، أنييس فيرمان لوبودو (Agnès Firmin Le Bodo)، غضبها بأنه مبرر ومشروع. “أبعد من الكلمات، يجب أن نجد جذور هذه الآفات: العنصرية، معاداة السامية، التمييز التي يستشري في بلدنا”.
كما أعرب رئيس حزب اتحاد اليمين من أجل الجمهورية إيريك سيوتي (Eric Ciotti )، أيضا، عن دعمه لها، واصفا ما تعرضت له بأنه “هجمات عنصرية دنيئة. وأضاف “آمل أن يتم التعرف سريعا على كاتب هذه الرسالة و إدانته”.
ليست نعيمة موتشو أول نائبة تتعرض للإهانات عبر البريد. فقد قدمت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل براون بيفيه، شكاية، في شتنبر الماضي بعد تلقيها رسائل معادية للسامية.
ووفقا لوزارة الداخلية الفرنسية، فقد ازداد عدد الاعتداءات اللفظية والجسدية ضد النواب بنسبة 32% عام 2022 مقارنة بسنة 2021.
المصدر/ BFMTV
الصحفي ماثيو هيمان Matthieu Heymann