مجلس الرقابة في “ميتا” يدعو الشركة المالكة لفايسبوك لإنهاء حظر كلمة “شهيد”
دعا مجلس الرقابة في شركة “ميتا”، أمس الثلاثاء 26 مارس الجاري، إلى إنهاء الحظر الشامل الذي تفرضه على الكلمة العربية “شهيد” أو “Martyr” باللغة الإنجليزية، بعد مراجعة، استمرت لمدة عام، و خلصت إلى أن النهج الذي اتبعته الشركة، المالكة لفيسبوك، كان “مبالغا فيه”، و “قام دون داعٍ بحجب منشورات الملايين من المستخدمين”.
و حسب ما أوردته وكالات دولية، فإن المجلس، الذي يحتفظ باستقلاليته رغم تمويله من الشركة، أوصى بإزالة المنشورات التي تحتوي على كلمة “شهيد”، فقط، عندما تكون “مرتبطة بعلامات واضحة على العنف أو إذا كانت تنتهك بشكل منفصل قواعد أخرى للشركة”.
و يأتي قرار المجلس بعد سنوات من الانتقادات لتعامل الشركة مع المحتوى المتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك دراسة أجريت سنة 2021 بتكليف من “ميتا” نفسها، و التي قالت إن نهجها كان له “تأثير سلبي على حقوق الإنسان” بالنسبة للفلسطينيين و غيرهم من مستخدمي خدماتها الناطقين باللغة العربية.
و تصاعدت هذه الانتقادات، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي، إذ اتهمت جمعيات حقوقية الشركة بقمع المحتوى الداعم للفلسطينيين على فيسبوك و إنستغرام، على خلفية الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة.
و كان مارك زوكربيرغ، مؤسس فايسبوك، أعلن، في 2022، عن إطلاق “ميتا”، التي ستكون الشركة الأم لمجموعة من منصات التواصل الاجتماعي، و التي تعد حاليا سادس شركة في أمريكا بعد ألفابت و غوغل و مايكروسوفت و أمازون و آبل.