مركز ذاكرة مراكش يُدين استفزازات نكاز

على إثر التصرفات المستفزة التي قام بها السياسي الجزائري المثير للجدل، رشيد نكاز، أدان مركز ذاكرة مراكش للتراث و الثقافة بشدة هذه السلوكيات التي تتنافى مع مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل بين الشعوب.
وأصدر المركز بيانا، اليوم الثلاثاء 18 مارس الجاري، استنكر فيه المحاولات المستمرة لجهات جزائرية طمس و الإساءة للتراث المغربي الأصيل، سواء من خلال التلاعب بالحقائق التاريخية أو نسب مكونات التراث الثقافي المغربي إلى بلدها، معتبرا إياها “سلوكيات غير مسؤولة تهدف إلى تشويه الحقائق والتعدي على الإرث الحضاري المغربي الذي يمتد لعصور طويلة”.
وأكد بأن المغرب يزخر بتاريخ عريق وتراث غني معترف به دوليا، ومسجّل لدى المنظمات العالمية مثل اليونسكو، وأن أي محاولة لإنكار هذه الحقائق أو السطو الثقافي على الموروث المغربي، لن تزيد المركز إلا إصرارا على الدفاع عن هويتنا وتراثنا الوطني بكل الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة.
ودعا المركز هذا الناشط الجزائري، في إشارة إلى نكاز، و غيره إلى التوقف وعدم التمادي في مثل هذه الاستفزازات، واحترام الحقوق التاريخية والثقافية للمغرب.
كما دعا المنظمات الدولية المختصة، وعلى رأسها اليونسكو، إلى التدخل لحماية التراث المغربي من أي تزييف أو محاولة سطو.
وأهاب بالشعب المغربي ومؤسساته وجمعياته إلى مزيد من التوثيق والترويج لتراثنا الوطني في المحافل الدولية، لتعزيز الوعي العالمي بقيمنا و هويتنا و حضارتنا العريقة.
وخلص إلى أن محاولات طمس الحقائق لن تزيد المراكشيين، خاصة، و المغاربة، عامة، إلا إصرارا على التصدي لأي إساءة اتجاه تراثنا و هويتنا الثقافية، “فالمغرب سيظل شامخا بحضارته وهويته وتراثه الذي نفتخر به أمام العالم” يقول البيان.
يُذكر أن المصالح الأمنية بمراكش أوقفت نكاز، أمس الاثنين، على خلفية نشره مقطع فيديو من أمام مسجد الكتبية التاريخي، روّج من خلاله لأكاذيب وادعاءات سخيفة، شاطحا به خياله ومستندا إليها لمهاجمة الحقوق السيادية للمغرب في أقاليمه الجنوبية، قبل أن يشهر خريطة مبتورة تتجاهل الحدود التاريخية والشرعية للمملكة المغربية.
وقد تم الاستماع إليه في محضر رسمي، قبل أن يتقرر إخلاء سبيله بناء على تعليمات النيابة العامة، في انتظار ترحيله من المغرب، في وقت تدعو فيه فعاليات وهيئات مدنية مهتمة بشؤون الصحراء المغربية إلى محاكمة هذا الناشط الجزائري على تطاوله على المغرب والمغاربة.