مطالب حقوقية بفتح تحقيق في الاعتداء على صحفيين من طرف رئيس دائرة مجّاط بشيشاوة
طالب الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة رئيس النيابة و وزير الداخلية بفتح تحقيق قضائي و إداري عاجل بشأن “الاعتداء الشنيع الذي تعرض له صحفيون يشتغلون بالجريدة الإلكترونية “الانتفاضة”، من طرف رئيس دائرة مجاط، أثناء مزاولتهم عملهم الصحفي في تغطية احتجاجات ساكنة المناطق المنكوبة بزلزال الحوز”.
و أوضحت الجمعية الحقوقية، في بيان، بأنه و بينما كان طاقم الجريدة يغطي، أول أمس الاثنين 13 نونبر الجاري، تظاهرة للسكان المحتجين ضد إقصائهم من التعويض الشهري المخصص للمتضررين، “هاجم رجل السلطة المذكور الطاقم ، و انهال عليهم بالسب و الشتم و حجزَ منهم كاميرا و هاتفين نقالين”.
و وصف البيان الاستنكاري الحادث، الذي قال إن أعضاء من الجمعية عاينوه، بـ”الاعتداء الصارخ على حرية الصحافة، و الموثّق بالصوت و الصورة”، و بـ” الانتهاك الواضح للحق في الوصول إلى المعلومة و الخبر”، ناهيك عن أنه “يُجهز على حق التعبير، بل و يكرس منهجية تكميم الأفواه، مما يسيء لسمعة المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان”.
و عبّرت الجمعية عن رفضها “الشطط في استعمال السلطة و العنف غير المبرر”، مستنكرة هذا “الاعتداء من طرف من يُفترض فيه تمثيل القانون و الحفاظ على مبادئ دولة الحق و القانون و المؤسسات، و قبل كل ذلك صون سلامة المواطنين و الحفاظ على الحريات العامة و ضمان الكرامة، و تسهيل مأموريات رجال و نساء الإعلام، وهم بصدد تأدية مهامهم النبيلة، في ظل هذه الظروف العصيبة التي تعيشها بلادنا بعد تداعيات كارثة الزلزال”.
و طالبت “باتخاذ ما يلزم لمحاسبة كل من سولت له نفسه الشطط في استعمال السلطة، و خرقِ القوانين المعمول بها، و تشويه منجزات و مكتسبات المغرب في مجال تكريس و حماية الحقوق و الحريات، لا سيما حرية الصحافة والإعلام”.