مع هبوب رياح قوية..لوح حديدي يتطاير من حافلة بضواحي مراكش

مع هبوب رياح قوية..لوح حديدي يتطاير من حافلة بضواحي مراكش

حالة من الفزع الشديد أصيب بها ركاب إحدى حافلات النقل شبه الحضري بضواحي مراكش، بعد زوال اليوم السبت 30 مارس الجاري، بعدما تطاير لوح حديدي من سقفها، على إثر الرياح القوية التي شهدتها المنطقة.

و حسب مصادر محلية، فقد اضطرت الحافلة، التي تربط بين مراكش و جماعة “أولاد دليم”، إلى التوقف بجانب الطريق، فيما غادرها ركابها بحثا عن وسيلة نقل أخرى.

و يشتكي العديد من الركاب من أن معظم حافلات النقل شبه الحضري، بضواحي مراكش، أصبحت “متهالكة و مهترئة”، لدرجة أنهم اشتكوا من أن “المياه تتسرب من سقوفها و نوافذها عند سقوط الأمطار”.

عمر أربيب، رئيس فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال إن أغلب الحافلات متلاشية و غير صالحة للاستعمال، و باتت تشكل تهديدا للسلامة الجسدية للركاب”.

و تابع أربيب، الذي يستعمل يوميا حافلات النقل شبه الحضري للالتحاق بمقر عمله، في تصريح لـ”البهجة24″، قائلا: “إن السماح لهذه الحافلات بنقل الركاب يعتبر إهانة لساكنة مراكش و الضواحي و مسّا بكرامتها”.

و كان تقرير صادم عن وضعية قطاع النقل الحضري و شبه الحضري بمراكش و ضواحيها، الذي تتولاه المجموعة الاسبانية “ألزا للنقل”، ورد في الجزء الثاني من التقرير السنوى للمجلس الأعلى للحسابات، برسم 2016ـ 2017.

فقد أشار إلى أن متوسط عمر حافلات الشركة يبلغ 11 سنة، حتى نهاية ماي 2016، مما يدل عل   “قِدم و تهالك الحافلات” يؤكد التقرير، الذي أوضح بأن 72 حافلة، من أصل 125، يتجاوز عمرها 10 سنوات، فيما لا يتعدى عدد الحافلات التي يقل عمرها عن أربع سنوات 24 حافلة.

و سجّل التقرير بأن المجموعة “أخلّت بتعهداتها بشراء حافلات جديدة رغم استفادتها من دعم عمومي”.

كما خرقت الالتزامات المتعلقة بسلامة المسافرين، الواردة في المادة 13 من دفتر التحملات، التي تشدد على أن السائقين يجب أن تتوفر فيهم خبرة مهنية في مجال النقل لا تقل عن 5 سنوات، فيما كشف افتحاص لسيرهم الذاتية بأن 58% منهم لديهم أقل من 5 سنوات من الخبرة، بل إن 73% من هؤلاء لديهم فقط سنة واحدة أو أقل من الخبرة، كما أن معدل عمر السائقين لا يتجاوز 23 سنة.

و لم يكن النقل شبه الحضري أفضل حالا، فقد سجّل التقرير ملاحظات من قبيل: “عدم كفاية الاستثمارات المتعلقة بتجديد الحافلات، و عدم تطبيق الأسعار المنصوص عليها في المراجعات…”.

تقرير مجلس الحسابات حول شركة ألزا البهجة24