نزلاء متابعون قضائيا يفرون من مستشفى للأمراض العقلية بمراكش
طالبت النقابة الوطنية للصحة العمومية بإيجاد حل لمشكل فرار المرضى، خاصة المتابعين منهم قضائيا، من مستشفى “سْعادة” للأمراض العقلية و النفسية، بضواحي مراكش.
و دعا المكتب المحلي للنقابة بالمستشفى المذكور، في بيان، إلى “الزيادة في طول جدران المصلحة الوحيدة المتبقية بالمستشفى، و توفير حراس أمن خاص متمكنين و لديهم خبرة في تأمين سلامة المرضى و العاملين”.
و لفت المكتب المحلي إلى أن “الوضع الذي تعيشه المصلحة أدخل العديد من المرضى في حالة هيجان، تعبيرا عن رفضهم لظروف استشفائهم، ما دفع بالكثير منهم إلى الفرار أو محاولة الفرار منها”، محذرا مما قد “يترتب عن ذلك من عواقب غير محمودة، خاصة مع تواجد حفر عميقة بجنبات المصلحة يفوق عمقها 6 أمتار ممتلئة بمياه الصرف الصحي”.
و طالبت النقابة المسؤولين بإيجاد حلول واضحة و فعالة للعديد من المشاكل، و منها موضوع المرضى الذين تحسنت حالتهم العقلية، و يتوفرون على ورقة الخروج من المستشفى لاستكمال علاجهم، و يتم التخلي عنهم من طرف عائلاتهم.
و أشار البيان إلى أن “أكثر من نصف مصالح المستشفى تم إغلاقها جرّاء تضررها من الزلزال، مما جعل الضغط يتركز على مصلحة واحدة”، و التي قال إنها تعاني بدورها من “تشققات و تصدعات ببعض غرفها، ناهيك عن قصر جدرانها”.
و أوضح البيان أن هذه المصلحة “أصبحت تعرف اكتظاظا كبيرا”، موضحا أنها تؤوي حاليا 70 مريضا، فيما طاقتها الاستيعابية محددة في 25 سريرا، حسب مذكرة مصلحة رقم 10053 الصادرة، في 18 أكتوبر 2023، من طرف مدير المستشفى الجهوي “ابن زهر” بمراكش، و مراسلة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بعمالة مراكش رقم 2770 الصادرة، بتاريخ فاتح أبريل 2024، و متسائلا عن “السبب الكامن وراء عدم احترام المذكرتين؟”.