هبة صينية بقيمة 80 مليون سنتيم تثير الجدل بابن جرير..مصدر مسؤول:المعدات الطبية تستعمل بالمستشفى ولم تذهب لأي وجهة أخرى
يحتد الجدل حول معدات سلمتها البعثة الطبية الصينية، في ماي المنصرم، كهبة للمستشفى الإقليمي بابن جرير، و التي بلغت قيمتها المالية 805254 درهما (أكثر من 80 مليون سنتيم)، و تعد الثانية من نوعها في عهد البعثة الحالية، التي تعمل بالمدينة منذ دجنبر 2021.
و يشتكى بعض المواطنين من إحالة المرضى على المستشفى الجامعي بمراكش، في الوقت الذي كان حريّا استعمال المعدات الطبية الصينية في الفحوص والتدخلات الطبية بالمستشفى المحلي.
و استدلوا على ذلك بالمواليد الخدج الذين يُحالون على مستشفى الأم و الطفل بمراكش، في الوقت الذي يقولون إنه كان مفترضا استغلال تجهيزات الهبة في إحداث مصلحة العناية المركزة الخاصة بالأطفال حديثي الولادة.
في المقابل، نفى مصدر مسؤول بمستشفى ابن جرير بأن تكون معدات الهبة الصينية قد ذهبت لأي وجهة أخرى، مؤكدا بأنها تستعمل في التدخلات الطبية لفائدة ساكنة الإقليم.
كما نفى المصدر نفسه، في اتصال هاتفي أجرته معه “البهجة24″، بأن تكون الهبة الصينية اشتملت على أي “حاضنة Couveuse”، موضحا بأنها تكونت من جهاز للتصوير “إيكوغرافي” خاص بالنساء الحوامل، و جهاز آخر لقياس نبضات القلب للمواليد، و آلات لقياس ضغط الدم، فضلا عن المستلزمات الطبية المستهلكة.
و تابع بأن المشكل في المستشفى لا يتعلق بالتجهيزات، بل بالخصاص في الموارد البشرية، مستدلا على ذلك بقسم الولادة، الذي قال إن وزارة الصحة جهزته بـ3 حاضنات للأطفال الخدج، و لكنه لا يتوفر على أي طبيب مختص في إنعاش الأطفال، وهو ما يفرض نقلهم لمراكش.
في غضون ذلك، ينظم بعض الفاعلين الجمعويين وقفات احتجاجية أمام المستشفى للمطالبة بتعيين الأطباء والممرضين به، و تحسين الخدمات الصحية بمختلف الأقسام، خاصة بالمستعجلات، و توفير التجهيزات الطبية الحديثة، و فتح قسم الإنعاش، و بإعفاء المرضى من أداء مصاريف النقل الطبي عبر سيارات الإسعاف…