وزارة الصحة تعقد اجتماعا لتقييم الوضعية الوبائية لجدري القردة وتعزيز التدابير الوقائية
عقد وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم الجمعة 16 غشت الجاري، اجتماعا مع اللجنة العلمية المختصة، خُصص لتدارس المستجدات الوبائية على الصعيدين الوطني و الدولي، في إطار الإجراءات الاستباقية و الجهود المستمرة التي يبذلها المغرب تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لمتابعة و تقييم الوضعية الوبائية لفاشية جدري القردة (إم-بوكس).
و ذكر بلاغ للوزارة أنه تم، خلال هذا الاجتماع، استعراض و تقييم مدى فعالية منظومة اليقظة و الرصد الوبائي المعتمدة في المغرب، و التي أثبتت نجاعتها في الكشف المبكر عن الحالات الوافدة و ضمان التدخل الفوري و الفعال، مبرزا أن آيت طالب أكد على ضرورة الاستمرار في تعزيز هذه المنظومة، بما يتماشى مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
و في هذا السياق، تمت مناقشة البروتوكول العلاجي المعتمد لمواجهة مرض جدري القردة (إم-بوكس)، حيث تم التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات العلاجية المقررة و توفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية، و ذلك لضمان معالجة الحالات المحتملة وفق أعلى معايير السلامة الصحية.
و قد أشادت اللجنة العلمية بنجاح البروتوكول العلاجي الحالي في المغرب، و الذي ساهم في علاج الحالات المسجلة دون تسجيل أية مضاعفات صحية خطيرة.
و تناول الاجتماع، أيضا، أهمية تكثيف جهود التوعية و التحسيس لفائدة عموم المواطنات و المواطنين، من خلال تقديم النصائح الطبية الوقائية اللازمة للحد من انتشار العدوى.
و في هذا الإطار، يضيف البلاغ، دعا آيت طالب إلى ضرورة تعزيز قنوات التواصل مع جميع الفاعلين في القطاع الصحي، لضمان استمرارية التنسيق الفعال و التجاوب الفوري مع أي تطور محتمل في الوضعية الوبائية، مؤكدا على التزام الوزارة بمواصلة العمل و التنسيق مع مختلف الشركاء و الهيئات الوطنية و الدولية، من أجل ضمان حماية الصحة العامة و الحد من انتشار هذا الوباء.
و بعدما جددت وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية دعوتها لجميع المواطنات و المواطنين للتحلي بروح المسؤولية و اليقظة، أهابت بالجميع الالتزام بالتوجيهات و الإرشادات الصحية المعتمدة، و التقيد بالمصادر الرسمية للمعلومات.