أبدوح لم يغادر التراب الوطني
القيادي الاستقلالي، عبد اللطيف أبدوح، المدان في قضية كازينو السعدي، لم يغادر التراب الوطني و لازال مقيما بفيلته بمراكش.
ذلك ما أكده منتخبون استقلاليون مقربون منه، والذين عمّموا صورا تجمعه، اليوم الجمعة 3 يناير الجاري، بالمفوض القضائي شكيب آيت لحسن بفيلته بحي النخيل.
و أكدت المصادر نفسها أن شكيب آيت لحسن، الرئيس السابق للمجلس الجهوي لهيئة المفوضين القضائيين بمراكش ـ وارزازات، أنجز، في حدود الساعة السادسة و النصف من مساء اليوم، محضر معاينة تواجد أبدوح بالفيلا رقم 67 التي يملكها بحي النخيل الجنوبي.
و استنادا إلى المصادر ذاتها، فإن أبدوح و من معه من متهمين لم يتبلّغوا بعد بقرار محكمة النقض، مؤكدين بأن المتهم الرئيس في القضية يعتزم التقدم بطلب العفو الملكي.
و من المقرر أن يتم تبليغ قرار محكمة النقض إلى الوكيل العام بمراكش من أجل تنفيذ العقوبة ضد المتهمين، الذين أفاد مصدر قانوني أنهم أصبحوا أمام خيارين قانونيين: إما طلب العفو الملكي، أو التقدم لمحكمة النقض بطلب “إعادة النظر” في قرارها.
و كانت محكمة النقض بالرباط قضت، الأربعاء 18 دجنبر الجاري، برفض طلب الطعن بالنقض الذي تقدم به المتهمون ضد القرار الصادر عن غرفة الجنايات الاستئنافية المختصة في جرائم الأموال باستئنافية مراكش، و المؤيد للحكم الابتدائي بإدانة 9 متهمين بأحكام بلغ مجموع مددها 28 سنة سجنا نافذا، كان نصيب أبدوح منها 5 سنوات سجنا نافذا، و مصادرة الشقق التي يملكها بتجزئة “سينكو” و تمليكها لخزينة الدولة، للاشتباه في أنه تسلمها كرشوة لتسهيل حصول صاحب المشروع على الترخيصات و شهادات السكن.
في غضون ذلك، وبعدما تقاعست جماعة مراكش عن إقامة دعوى مدنية للحجز التحفظي على ممتلكات المتهمين في قضية “كازينو السعدي” أثناء سريان الدعوى العمومية، و لم تنصب نفسها طرفا مدنيا في القضية، ينتظر متتبعو الشأن المحلي و نشطاء حماية المال العام أن تتحرك عمدة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، لاسترجاع أموال الجماعة المبددة، بعد قرار محكمة النقض في القضية المذكورة المتعلقة بـ”الاختلالات المالية التي عرفتها بلدية المنارة ـ جليز”، خلال ترؤس القيادي الاستقلالي، عبد اللطيف أبدوح، لمجلسها بين 1997 و 2003، و التي صدر بشأنها تقرير عن المفتشية العامة للإدارة الترابية أكد بأن “أكثر من 44 مليار سنتيم ضاعت في تفويت المجلس المذكور لأملاك جماعية لفائدة مؤسسات فندقية و خواص بأثمنة بخسة و في أجواء غابت فيها الشفافية”.