أساتذة التعليم الأولي يتظاهرون بمراكش للمطالبة بالإدماج ورفع الأجور

بدعوة من النقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل) والنقابة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، نظم أساتذة التعليم الأولي، صباح أول أمس الأحد 4 ماي الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي.
وحسب بيان للتنسيق النقابي، فإن هذه الوقفة الاحتجاجية “تأتي للمطالبة بالإدماج الفوري والشامل لأساتذة التعليم الأولي في الوظيفة العمومة دون قيد أو شرط، ووقف كل أشكال الطرد والإقصاء، والرفع العاجل والمنصف للأجور بما يضمن كرامتهم”.
كما يطالب المحتجون بـ”الاستفادة من بطاقة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، ووقف الاقتطاعات غير القانونية من الأجور في حالات الغياب المبرر والمرفق بشواهد طبية قانونية، ووقف المهام الإضافية غير المنصوص عليها في العقود، مع والدعوة إلى فتح تحقيق شفاف في طبيعة العقود المبرمة مع الجمعيات ومدى احترامها لدفتر التحملات”.
وندد المتظاهرون بـ”الطرد التعسفي الذي طال العديد من أساتذة التعليم الأولي”، مطالبين بـ”إرجاعهم إلى مناصبهم فورا ورد الاعتبار لهم”، ومعبّرين عن تضامنهم مع “كل من تعرضوا لحوادث الشغل بسبب الإهمال دون التصريح بها لدى الجهات المختصة”.
وأضاف البيان بأن “مآسي أساتذة التعليم الأولي ما فتئت تزداد في ظل استمرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي في تجاهل مطالبهم المشروعة، رغم كونهم الركيزة الأساسية لبناء شخصية المتعلم في بداية مساره التربوي والمعرفي”، مطالبا بـ”تنفيذ مضامين الرسالة الملكية لسنة 2004، والمواثيق والاتفاقات الوطنية والدولية التي تنص على الإنصاف والعدالة وضمان كرامة الفاعلين التربويين”.
وقال البيان إنه “ورغم الأدوار الحيوية التي يضطلع بها أساتذة التعليم الأولي في إنجاح المدرسة العمومية، لا يزال واقعهم المهني والاجتماعي متسما بالهشاشة، وانعدام الاستقرار، وتدني الشروط المادية والمعنوية”، وهو ما اعتبره “مناقضا لجوهر الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 الإصلاح التعليم، التي تؤكد على أن تحسين وضعية العاملين في القطاع يعد مدخلا أساسيا للجودة”.
و سجل البيان “غياب أي حوار جدي”، منددا بما وصفه بـ”سياسة الآذان الصماء، والتدبير غير التربوي لهذا القطاع عبر التفويض للجمعيات التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الكفاءة اللازمة والتأهيل التربوي المناسب، ما أثر سلبا على مردودية التعليم الأولي وجودته وعلى عمق معاناة العاملين فيه”.