أصغر رئيسة جماعة بالرحامنة تتعرض للاعتداء من طرف نائبها الثاني..مصادر محلية أفادت بأنها حامل

أصغر رئيسة جماعة بالرحامنة تتعرض للاعتداء من طرف نائبها الثاني..مصادر محلية أفادت بأنها حامل

الخلافات داخل مجلس جماعة “الجعيدات” بالرحامنة تنتهي باعتداء جسدي، فقد أكدت مصادر محلية بأن رئيسة المجلس الجماعي، فاطمة الزهراء الجعيدي (25 سنة)، من حزب الأصالة والمعاصرة، تم نقلها على متن سيارة إسعاف إلى أحد مستشفيات مراكش، بعدما تعرّضت للضرب من طرف نائبها الثاني، مولاي أحمد الربّاج (39 سنة)، من الحزب نفسه.

و حسب المصادر نفسها، فما كادت تمر سوى دقائق قليلة على انتهاء اجتماع مكتب المجلس، في حدود منتصف زوال اليوم الخميس 14 شتنبر الجاري، حتى استفسر النائب الأول الرئيسة عن سبب رفضها التأشير على تعويضاته كعضو في المكتب، معتبرا الأمر انتقاما منه لالتحاقه بالمعارضة، فيما عللت الرئيسة، التي تعمل محاسبة، قرارها بأنه أمضى عقوبة حبسية نافذة، و أن استئناف استفادته من التعويضات يقتضي تبليغها قانونيا بأي حكم قضائي ينقض السابق.

و أضافت مصادرنا بأن النائب الثاني، الذي يعمل فلاحا، لم يستسغ رد الرئيسة، لينهال عليها بالضرب و الشتم، قبل أن يتم نقلها، على متن سيارة الإسعاف الجماعية، إلى المركز الصحي بجماعة “رأس العين/الرحامنة” المجاورة، ليتبين بأنها حامل ويتقرر نقلها لمراكش.

و أكدت المصادر ذاتها بأن الكاميرات المثبتة بمقر الجماعة وثقت الاعتداء المفترض، في الوقت الذي تم فيه إشعار الدرك الملكي بالحادث.

و كان المجلس الجماعي شهد خلافا وصل حدا اضطرت معه الرئيسة لرفع الجلسة الأولى من الدورة العادية لشهر ماي 2022، التي كان مزمعا عقدها، صباح الخميس 5 من الشهر نفسه، لعدم توفر النصاب القانوني، بعدما  تغيّب عنها 14 عضوا، بسبب خلافات معها حول تسيير الجماعة الواقعة بمنطقة الرحامنة الجنوبية.

و قبل ذلك، عاشت الجماعة حالة احتقان سياسي على خلفية الانتخابات المحلية الأخيرة، التي لم تفرز أغلبية واضحة، إذ فاز حزب الأصالة و المعاصرة بـ9 أعضاء في مواجهة تحالف مكون من تسعة مستشارين آخرين، 6 ينتمون إلى حزب التجمع الوطني للأحرار و 3 لحزب الاتحاد الدستوري.