أعضاء بالمجلس الإداري لأكاديمية مراكش ينظمون زيارات ميدانية لـ4 مديريات إقليمية ـ صور

أعضاء بالمجلس الإداري لأكاديمية مراكش ينظمون زيارات ميدانية لـ4 مديريات إقليمية ـ صور

محمد تكناوي

في سياق رزنامة الخطوات المسطرة لمواكبة تنزيل المشروع التربوي الجهوي، و في إطار تتبع و مواكبة مختلف العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي الحالي، و باقتراح مشترك بين إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش ـ آسفي و أعضاء المجلس الإداري المنتخبين، تم تنظيم، مؤخرا، سلسلة من الزيارات الميدانية  لعدد من المديريات الإقليمية.

و شملت هذه المحطة الأولى عددا من المؤسسات بأربع مديريات إقليمية ( مراكش، الحوز، شيشاوة، و الصويرة)، استهدفت الوقوف على استعدادات الدخول المدرسي، خاصة بمؤسسات الريادة، و ترتيبات انطلاق مشروع الثانويات الإعدادية الرائدة، التي تم إرساؤها خلال هذا الموسم الدراسي، فضلا عن  الاطلاع على مشاريع إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال بمديريتي الحوز وشيشاوة، و تفقّد الأقسام المعيارية التي تم بناؤها من طرف المكتب الشريف للفوسفاط  أو بعض الهيئات أو مؤسسات المجتمع المدني.

و على هامش هذه الزيارات الميدانية، تم تنظيم سلسلة من اللقاءات التواصلية  مع المسؤولين الإقليميين خصصت للتداول في المنطلقات و المرجعيات المحددة و الموجهة للإصلاح، خاصة المستجدات التي عرفها القطاع مؤخرا.

كما رافق هذه الاجتماعات مواكبة و لقاءات مع مختلف الأطياف التربوية العاملة بالمؤسسات التعليمية التي أبانت على الاستعداد المسؤول الذي تمت ملامسته لخوض غمار مستلزمات النهوض بالمدرسة العمومية على مستوى الجهة بكل مجالاتها و تجاوز اختلالاتها و إعادة تأهيلها و تشجيع إنتاج مشاريع إصلاحية وفق مخططات عملية ملزمة و اعتماد الجرأة في تتبع انجازها و تقويمها بالمراجعة و المراقبة التأطيرية.

و قد تم الحرص في مختلف تمظهرات التدخلات، سواء على مستوى الاتصال المباشر بين فعاليات المجلس الإداري و مدير الأكاديمية أو المديرين الإقليمين و من خلالهم مختلف المسؤولين عن الأقسام و المصالح، على إرساء قواعد نظام تواصلي تعاقدي، انطلاقا من مبدأي الشفافية في التحاور و التشاور في بناء المواقف إيمانا من الجميع بضرورة دمقرطة علاقات التفاعل بشكل فعال و ناجع غايته في ذلك الارتقاء بجودة الأساليب التدبيرية في نسج قنوات التواصل والارتقاء بجودة مساطر التدبير الإداري والتربوي، و في قلب و عمق هذه الاهتمامات الاستحضار الدائم للمصلحة الفضلى للتلميذ كمحور مركزي وغاية إستراتيجية في جوهر الممارسة الميدانية.

و تأتي هذه المبادرات في إطار مواصلة تنزيل برامج خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، و استشعارا بأهمية اللحظة المفصلية التي تمر منها المنظومة التربوية و التكوينية، و في سياق للطفرة التواصلية التي عرفتها مختلف البنيات الإدارية التربوية بجهة مراكش ـ آسفي، خاصة بعد تداعيات زلزال الحوز.

كما تأتي في إطار اضطلاع أعضاء المجلس الإداري المنتخبين، من ممثلي جمعيات الآباء و أولياء التلاميذ و ممثل مؤسسات التعليم الأولي و ممثل جمعيات التعليم المدرسي الخصوصي، بمهامهم التمثيلية بالمجلس الإداري للأكاديمية و حرصهم على تفعيل موقعهم كمسؤولين مهتمين و فاعلين ميدانيين، طبقا لما تنص عليه المادة الخامسة من القانون 07.00 المحدث للأكاديميات بتصور شمولي نسقي و بمنهجية تراهن على استحضار الصعوبات المرصودة، و العمل على الاجتهاد في ابتداع أفكار في حدود الصلاحيات والاختصاصات الموكولة إليهم، علما أن أي مبادرة أو مشروع إصلاحي تبقى نجاعته ومردوديته رهينة بالدرجة الأولى  بتفاعل الإدارة الوصية على التنفيذ والانخراط الناضج و المسؤول على مستوى البلورة و التفعيل.