أكاديمية المملكة المغربية تطلق كرسي “جيوسياسية الثقافات والأديان”
في إطار تعزيز مشاريع الكراسي العلمية التي نصت عليها هيكلتها الجديدة، تم، أمس الجمعة 24 يناير الجاري، بالرباط، إطلاق كرسي “جيوسياسية الثقافات والأديان” بأكاديمية المملكة المغربية.
ويمثل هذا الكرسي الأكاديمي، الذي يشرف عليه فوزي الصقلي، الباحث في الأنثروبولوجيا وعلوم الأديان، إطارا فكريا ضروريا لفهم الطريقة التي تتداخل فيها القضايا السياسية والثقافية والدينية على المستويين المحلي والدولي، ومنبرا لتعميق التفكير النقدي يجمع العلماء والباحثين من تخصصات متنوعة لتبادل الأفكار وإثراء الحوار الأكاديمي.
كما يأتي إحداث الكرسي من أجل تعزيز قيم المشترك الإنساني ورفع الوعي بغنى الاختلافات وحتمية التعايش بين الثقافات والديانات، والإسهام في تطوير المعرفة وفتح آفاق جديدة للبحث والابتكار من أجل نشر ثقافة السلم والوئام ونبذ العنف والتطرف.
يُذكرأن الكرسي الأكاديمي يعد منصة لإجراء دراسات ميدانية من خلال تحليل التجارب المختلفة واستخلاص العبر التي تساعد على بناء علاقات أفضل بين الثقافات في عالم يتسم بتزايد تأثير وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة، حيث تبرز الحاجة إلى تعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات من أجل إيجاد حلول سلمية وفعالة للتحديات المشتركة.
وسيكون كرسي “جيوسياسية الثقافات والأديان” مدعوا في إطار برنامجه السنوي إلى تنظيم ندوات وحلقات علمية بمشاركة أساتذة وخبراء من المغرب والخارج.