أكاديمية مراكش واليونيسيف تضعان برنامج تعاون لسنة 2024
احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش ـ آسفي، الثلاثاء 26 دجنبر الجاري، اجتماعا للفريق التقني التربوي الجهوي، ترأسه مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، و حضرته ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” و رؤساء الأقسام و المصالح و الأطر المعنية بالأكاديمية و المديريتين الإقليميتين التابعتين لها بكل من إقليمي الحوز و شيشاوة.
و تطرقت الكلمة التوجيهية للمدير الأهمية القصوى التي تكتسيها البرامج المشتركة بين الأكاديمية و اليونسيف، التي أصبح لها حضور ضمن أجندة الأكاديمية، و وقع إيجابي في إرساء عدد من الرافعات و تنزيل عدد من المنجزات، سواء المتعلقة بأجرأة التزامات خارطة الطريق 2026-2022، و برامج الإطار الإجرائي المنبثق عنها، خاصة الهادفة منها إلى تقوية برامج الحماية، و الحد من الهدر المدرسي، وتحسين ظروف تمدرس الفتاة، خاصة بالعالم القروي، و محاربة العنف المدرسي والتمييز، و تعبئة مختلف المتدخلين من أجل تعميم التعليم الأولي، و التربية الدامجة، وفق مقاربة أساسها التقائية برامج مختلف المتدخلين و الشركاء لضمان المردودية و الفاعلية، و تحقيق مبدأ الإنصاف و تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال لولوج تعليم ذي جودة للجميع، و تنزيل الأهداف الإستراتيجية لخارطة الطريق الخاصة بإلزامية التمدرس إلى حدود 16 سنة، و ضمان جودة التعلمات، و تعزيز التفتح.
من جهتها، اعتبرت مريم سكيكة، ممثلة اليونسيف بالمغرب، بأن جهة مراكش ـ آسفي لها تقاليد مرعية في العمل مع المنظمة، موضحة بأنها راكمت العديد من التجارب التي غذت العديد من المشاريع التي تم تبنيها على المستوى الوطني، كخلايا الإنصات وغيرها.
كما أكدت على أهمية هذه الورشة الجهوية الهادفة أساسا إلى تسطير برنامج العمل الجهوي 2023-2024، في إطار برنامج التعاون مع المنظمة، باعتماد منهجية تتأسس على المقاربة التشاركية و الالتقائية مع أولويات الوزارة الواردة في خارطة الطريق للإصلاح 2023-2024، و الإطار الإجرائي المنبثق عنها، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية، مشيرة إلى أن برنامج هذه السنة سيكون مختلفا بالجهة نظرا لتداعيات زلزال الحوز على المنظومة التربوية، خاصة بأقاليم: مراكش و الحوز و شيشاوة.
و شهد اللقاء تقديم مجموعة من العروض حول منجزات و مؤشرات الجهة، برسم سنة 2023، و برنامج التعاون بين الأكاديمية و المنظمة، خلال سنة 2024، ليتم الانتقال إلى تقاسم نتائج البحث الميداني “دليل تعزيز الذكورية الإيجابية”، الذي تم إنجازه بمديريات قلعة السراغنة و مراكش و شيشاوة، من طرف اليونيسيف و مديرية التربية غير النظامية بالوزارة، و الذي يستهدف تفكيك الأحكام المسبقة و التمثلات الاجتماعية الجندرية و البناء الهوياتي الذكوري لدى الشباب. كما تم تقديم مشروع تصنيف المؤسسات التعليمية اعتمادا على جودة المرافق الصحية و استعمالها .
و قد تم خلال الورشات الثلاث تقديم خلاصات الخطة الجهوية للحد من الهدر المدرسي بالتعليم الإلزامي، خاصة بالنسبة للفتيات، والماء و الصرف الصحي بالمؤسسات التعليمية، و وضعية المناطق المتضررة من الزلزال.
كما تم تنظيم مجموعات عمل تداولت في مختلف العروض المقدمة، و التي أثمرت مقترحات و توصيات تهدف إلى تجويد برنامج العمل المشترك بين الأكاديمية و المنظمة.