أمير المؤمنين يترأس حفلا دينيا إحياء لليلة القدر بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء

أمير المؤمنين يترأس حفلا دينيا إحياء لليلة القدر بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء

ترأس أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، و الأمير مولاي رشيد، و الأمير مولاي إسماعيل، مساء أمس السبت 6 أبريل الجاري، بمسجد “الحسن الثاني” بالدار البيضاء، حفلا دينيا إحياءً لليلة القدر المباركة.

و بعد صلاتي العشاء و التراويح، رتل القارئ عثمان مشاشتي (11 سنة من مدينة فاس)، الفائز بالرتبة الأولى لجائزة “محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم و تجويده و ترتيله”، آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تقدّم للسلام على الملك محمد السادس و تسلم منه الجائزة.
إثر ذلك، ألقى محمد بشار عرفات، رئيس مجلس تبادل و تعاون الحضارات لولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كلمة باسم العلماء المشاركين في الدروس الحسنية الرمضانية لعام 1445 هـ، أعرب فيها عن “بالغ الشكر و التقدير و الاحترام و التبجيل على ما تكرّم به جلالة الملك على الضيوف من كرم الضيافة و حفاوة الاستقبال و كل أسباب الراحة”.
و قال:”إن الدروس الحسنية المنيفة تشكل فرصة ذهبية لأهل العلم من كل أقطار العالم يتم من خلالها أيضا التذاكر في قضايا علمية و آراء فقهية و التشاور حول مستجدات فكرية، و التباحث عن أفضل السبل الكفيلة للإجابة عنها متبصرين بالحكمة و تحري الرشد في زمن أصبحت فيه المتغيرات المحلية و الدولية متسارعة”.
كما تم ختم صحيح البخاري من طرف حسن فريد، عضو المجلس العلمي المحلي لبرشيد، بعد سرد “حديث الختم” من طرف عبد الحفيظ الطالبي، عضو المجلس العلمي المحلي لعين الشق.
بعد ذلك، سلّم أمير المؤمنين جائزة محمد السادس لـ”أهل القرآن” و جائزة محمد السادس لـ”أهل الحديث” للفائزين بهما على التوالي، عمر محسن، من الدار البيضاء، و زينب أبو علي، من الرباط.
و سلّم أمير المؤمنين جائزة “محمد السادس للأذان و التهليل” بفرعيها، على التوالي، لسعيد أبو العيش، من جرسيف (الجائزة التقديرية)، و الحسن أخيار، من تطوان (الجائزة التكريمية).
كما سلّم أمير المؤمنين جائزة “محمد السادس للكتاتيب القرآنية” بفروعها الثلاثة لعبد الله الحيان، من الدار البيضاء (جائزة منهجية التلقين)، و عبد القادر حموش، من سيدي بنور (جائزة المردودية)، و ناصر آيت بونصر، من تارودانت (جائزة التسيير).
و بمناسبة هذا الحفل الديني، رُفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، و ينصره نصرا مبينا، يعز به الإسلام و المسلمين، و بأن يتوج بالنجاح أعماله و يحقق مطامحه و آماله، و يبارك خطواته السديدة، و بأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، و يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد و بباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما توجه الحاضرون بالدعاء إلى الله بالرحمة للملكين الراحلين، محمد الخامس و الحسن الثاني، و بأن يكرم مثواهما و يطيب ثراهما.
و حضر  الحفل رئيس الحكومة و رئيسا مجلسي النواب و المستشارين، و مستشارو الملك محمد السادس، و أعضاء الحكومة، و ممثلون عن السلك الدبلوماسي للدول الإسلامية المعتمدون بالمغرب، و كبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، و العلماء الذين شاركوا في الدروس الحسنية الرمضانية، و رؤساء المجالس العلمية المحلية، و منتخبون، و كذا شخصيات أخرى مدنية و عسكرية.