أوضاع صادمة للنقل المدرسي بضواحي مراكش..اكتظاظ وغياب الصيانة وسيارات متهالكة تُنزع كراسيها لتوسيع حمولتها

أوضاع صادمة للنقل المدرسي بضواحي مراكش..اكتظاظ وغياب الصيانة وسيارات متهالكة تُنزع كراسيها لتوسيع حمولتها

كشف فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن أوضاع صادمة للنقل المدرسي بضواحي مراكش، فقد توصل بشكايات من أسر التلاميذ بجماعات: السويهلة وسْعادة والأوداية، تؤكد ما قالت الجمعية إنها خلصت إليه في تقاريرها السابقة، خاصة “تهالك وتقادم أسطول السيارات، ونقص عددها جماعة مقارنة بأعداد التلاميذ، وضعف إلى غياب ميزانية الصيانة، واكتظاظ التلاميذ، وتعدد مسارات الرحلات من الدواوير إلى المؤسسات التعليمية ذهابا وإيابا بسبب قلة السيارات، وارتفاع الواجب الشهري إلى 150 درهم”.

جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجّهتها الجمعية، اليوم السبت 5 أبريل الجاري، إلى كل من والي جهة مراكش ـ آسفي/عامل عمالة مراكش، و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أكدت فيها بأنه، وفي إطار الرصد والتقصي، وقفت على أوضاع أخرى صادمة موثقة، من قبيل “اللجوء إلى نزع كراسي سيارات النقل المدرسي لتوسيع حمولتها”، وهو ما قالت إنه “يرفع من إمكانيات الحوادث وتهديد أمن وسلامة التلاميذ”.

ولفتت الانتباه إلى إصابة تلميذ، ينحدر من دوار “الراكبّ” بجماعة السويهلة، بكسور، أول أمس الخميس، استدعت تدخلا جراحيا، بعدما أغلق السائق عليه الباب بشدة.

وذكرت بأنه سبق لها مراسلة الجهات المسؤولة بشأن حادثة وقعت قبل ذلك بين جماعتي السويهلة وسْعادة  ذهبت ضحيتها تلميذة بالسنة الثالثة إعدادي أصيبت في عمودها الفقري، تسببت لها في ما يشبه الشلل النصفي أدى إلى حرمانها من متابعة دراستها.

وطالبت الجمعية بوضع حد لما وصفته بـ”الوضع الكارثي للنقل المدرسي بضواحي مراكش”، و”حماية سلامة التلاميذ وضمان حقهم في التمدرس في شروط تصون الكرامة الإنسانية”.

كما طالبت بـ”إقرار دفتر تحملات واضح بشروط تضمن الأمن والسلامة قبل تفويض مهام النقل المدرسي”، داعية إلى “تقوية المراقبة والمحاسبة وتحديد مسؤولية كل متدخل بكل شفافية، مع الحرص على ضمان حسن  التدبير والتسيير”.