إبراهيم ياسين في ذمة الله..رحيل أحد حكماء اليسار المغربي
توفي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 22 دجنبر الجاري، بمدينة المحمدية، إبراهيم ياسين، الأستاذ الجامعي و القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد.
بيان للمكتب الجهوي للحزب بمراكش نعاه قائلا: “تلقينا بعميق الأسى و الأسف وفاة الراحل إبراهيم ياسين، أحد قادة حزبنا و أحد رموز اليسار المغربي، بعد صراع مرير مع المرض”.
و تقدّم المكتب، باسم مناضلي الحزب بالجهة، بالتعازي لأفراد عائلته و لباقي رفيقاته و رفاقه في الحزب.
و نعاه الفاعل السياسي و الحقوقي رشيد الإدريسي، في تدوينة على صفحته بالفايسبوك بعنوان “رحيل أحد حكماء اليسار المغربي”، قائلا: “رحيل المناضل الفذ و المثقف الملتزم إبراهيم ياسين خسارة كبيرة. لقد ظل هذا الرجل الطيب و القيادي اليساري حتى آخر لحظة في حياته مؤمنا بقضايا شعبه و نضاله من أجل الحرية و الديمقراطية، مؤمنا بوحدة اليسار الديمقراطي، مدافعا عن مشروع أسهم في انبثاقه”.
و تابع: “رحل مناضل عاش بيننا في مراكش لمدة طويلة. كان حاضرا دائما في كل التظاهرات و الأنشطة، مساهما بفكره و تحليله و أفكاره التي لها بعد استشرافي و استراتيجي، تواكب الحركة الاجتماعية و الاحتجاجية (حركة 20فبراير ،حراك الريف …) و آفاق النضال الديمقراطي، و تستخلص منها الدروس و العبر”.
و ختم: “إبراهيم ياسين كان بوصلة فكرية و سياسية لليسار، لا يعشق الأضواء و الواجهات. كان هادئا و حكيما، ثابتا و صامدا. كان متفائلا دائما، كيف لا و هو المؤرخ و الأستاذ الجامعي الذي سخّر المعرفة و العلم من أجل الفهم و بناء التصورات و الرؤى. ستظل ذكراه خالدة كرمز من رموز كفاح شعبنا من أجل التحرر والحرية. لروحك ألف سلام. عزاؤنا جميعا في هذا المصاب الجلل”.