إدريس لشكر كاتبا أول للاتحاد الاشتراكي لولاية رابعة

إدريس لشكر كاتبا أول للاتحاد الاشتراكي لولاية رابعة

رشيد غازي

جدّد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انتخاب إدريس لشكر كاتبا أول، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 18 أكتوبر الجاري، خلال المؤتمر الوطني الثاني عشر، الذي ينعقد، تحت شعار “مغرب صاعد: اقتصاديا..اجتماعيا..مؤسساتيا”، بمركب الشباب والرياضة ببوزنيقة.

وفي غياب أي مرشح منافس، فتح مقترح المجلس الوطني للحزب القاضي بتمديد ولايته لأربع سنوات جديدة على رأس الحزب الباب أمام لشكر للاحتفاظ بمنصب الكاتب الأول، الذي يشغله منذ سنة 2012،  على رأس حزب يحظى بمكانة رمزية وتاريخية في الحياة السياسية المغربية، باعتباره من أعرق الأحزاب الوطنية التي بصمت على محطات نضالية كبرى.

وفي كلمته عقب إعادة انتخابه، تساءل لشكر “هل الفعل السياسي يمكن إن يطيق مزيدا من التراخي و الاستمرار في البحث عن شركاء هامشيين يكتسبون قوتهم من الموقع و ليس من المشروعية الشعبية ؟ من القرابة و ليس من الكفاءة؟ هل يمكن التمادي في تجاهل حركات الشباب، ونبض الشارع؟”.

وقال ” لقد أظهرت تجربة الاتحاد الاشتراكي، خاصة في مرحلة التناوب، أن مجرد الاندماج في السلطة التنفيذية دون مصاحبة ذلك بإصلاح بنيوي عميق لا يكفي لمواجهة التحولات الكبرى”، جازما بأن “تجاوز الأزمة يقتضي اليوم فهما عميقا لطبيعة المرحلة، وليس فقط التكيف الظرفي مع مستجداتها”.

وتابع: “إن غياب الوضوح الفكري والجرأة السياسية في صياغة الأجوبة وبلورتها في خطط وآليات للمتابعة بتدبير عقلاني والتقاعس عن المحاسبة، يؤدي حتما إلى تآكل علاقات الثقة بين الفاعل الحكومي و المواطنين.  وهذا هو ما حصل! فمن أزمة الثقة في المؤسسات، إلى ارتفاع الاحتقان المجتمعي، والتفاوتات المجالية، تتعدد مؤشرات التوتر، وتظهر أدوات التدبير التقليدية محدودةً في استيعاب عمق التحولات الجارية. لم يعد كافيا بسط حلول تقنية أو مقاربات ظرفية، بل بات من الضروري التوجه نحو قراءة معمقة، ناقدة، ومتعددة الأبعاد للواقع المغربي”.

وإذا كان لشكر لم ينكر المجهودات التي تمت في شتى الميادين، فإنه طرح السؤال “هل تمكنت هذه الجهود من توجيه الدينامية الاقتصادية والاجتماعية لخلق قطيعة مع أساليب الارتجال التي أعاقت العمل المنتج؟”.

وُلد إدريس لشكر في 25 شتنبر 1954 بالرباط، وانتمى لحزب الاتحاد الاشتراكي مبكرا في عام 1970، قبل أن يتقلد مسؤوليات عدة بدءً من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بين 1972 و1976، ثم كاتبا وطنيا للشبيبة الاتحادية، بين 1975 و1983، فعضوا في اللجنة الإدارية للحزب في 1984، ليُنتخب في 2001 عضوا بالمكتب السياسي للحزب.

كما ترأس الفريق الاتحادي بمجلس النواب بين 1999 و2007، قبل أن يُنتخب كاتبا أول للاتحاد في دجنبر 2012، وهو المنصب الذي حافظ عليه في مؤتمر ماي 2017، وفي المؤتمر الحادي عشر نهاية يناير 2022.