إطلاق مزارع بحرية جديدة بالصويرة
أشرفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، أمس الاثنين 10 نونبر الجاري، بنقطة التفريغ المجهزة “كاب سيم” بالصويرة، على توقيع ثلاث اتفاقيات لإحداث واستغلال مزارع بحرية جديدة بالإقليم، وذلك بحضور عامل الإقليم ومديرة الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية وعدد من مسؤولي القطاع وممثلي المهنيين.
وتشمل هذه المشاريع ثلاث مزارع بحرية تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 70 هكتارا، اثنتان منها مخصصتان لتربية الطحالب البحرية بإنتاج سنوي إجمالي يقدر بعشرة آلاف طن، فيما ستُعنى المزرعة الثالثة بتربية الأسماك بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 600 طن سنويا.
وسيستفيد من هذا المشروع المنجز بكلفة إجمالية تتجاوز 33 مليون درهم بتمويل من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حوالي 200 بحار يشتغلون على متن 60 قارب صيد تقليدي، من خلال تمكينهم من تجهيزات مهنية ملائمة تتمثل بالأساس، في 55 مستودعا للصيادين وبائعي السمك بالجملة، وورشات لإصلاح قوارب الصيد والمحركات، ومحطة للتزود بالوقود، إلى جانب سوق للسمك مجهز بغرفة التبريد، ووحدة لصنع الثلج، فضلا عن فضاءات إدارية ومرافق صحية.
ومن المتوقع أن توفر هذه المشاريع حوالي 65 فرصة عمل مباشرة، إضافة إلى فرص غير مباشرة في مجالات الخدمات اللوجستية والنقل والتسويق.
وتمثل هذه المشاريع خطوة إستراتيجية نحو تطوير نموذج تنمية بحرية متكامل، يرتكز على الاستغلال المسؤول للموارد البحرية والرفع من القيمة المضافة للمنتجات المحلية، في انسجام مع أهداف الإستراتيجية الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية. كما تعزز هذه المبادرات مكانة إقليم الصويرة كمجال بحري واعد يحتضن استثمارات متقدمة في مجالات تربية الأحياء البحرية ةالصيد والتثمين والابتكار البيئي.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في سياق متصل بجهود الدولة الرامية إلى تطوير البنيات البحرية والبنيات التحتية المرافقة، إذ شهد الإقليم بين سنتي 2010 و2024 استثمارات هامة بلغت حوالي 332 مليون درهم، شملت إحداث المحمية البحرية “موكادور”، وتأهيل منشآت الاستقبال والتسويق، وتحسين ظروف اشتغال المهنيين، إلى جانب برامج لتقوية قدراتهم المهنية وتنظيمهم في إطار تعاونيات وجمعيات مهنية.
