ابتداءً من الثلاثاء المقبل..حوالي 40 شابا سيتلقون تكوينا بمدرسة الحاج أحمد الناصري للتحكيم بابن جرير
من المقرر أن يتم الشروع، ابتداءً من بعد غد الثلاثاء 28 يناير الجاري، في تلقين حوالي 40 شابا تكوينا في مجال التحكيم في كرة القدم بمدرسة “الحاج أحمد الناصري” بابن جرير، التي أشرفت العصبة الجهوية مراكش ـ آسفي لكرة القدم، مساء أول أمس الجمعة، بالمركز الثقافي بعاصمة الرحامنة، على افتتاحها كأول مدرسة للتحكيم بالإقليم.
وفي مبادرة معبّرة، تم اتخاذ قرار بالإجماع بإطلاق اسم “الحاج أحمد الناصري” على المدرسة، تقديرا لمساره الطويل و الحافل بالإنجازات الرياضية، و عرفانا بجهوده في المجال الرياضي، سواء كلاعب أو مدرب و مسير سابق.
وسيتم تخصيص قاعة بالمركز الثقافي أو دار الشباب “القدس” كنواة للمدرسة التي ستفتح أبوابها في وجه شباب من المنطقة، تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، 16 منهم تسجلوا عن طريق البوابة الإلكترونية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فيما قدّم الباقي طلباتهم بطريقة مباشرة من أجل الاستفادة من التكوين بالمدرسة، التي يشرف عليها الحكم السابق محمد شرحبيل، الملقن الجهوي ومقيّم الحكام على الصعيد الوطني، بمساعدة المكوّن الجهوي/الحكم السابق عبد الكبير بولحجار.
و من المقرر أن يتم تلقين الطلبة الدروس النظرية للتحكيم، حتى أواخر ماي المقبل، ليُجرى امتحان وطني، سيخضع بعده المتفوقون لتكوين تطبيقي لموسم واحد بالملعب البلدي.
وقد حضر حفل افتتاح المدرسة رئيس عصبة جهة مراكش آسفي، واللجنة الجهوية للتحكيم، إضافة إلى عدد من رؤساء وأعضاء من المكاتب المسيرة لفرق رياضية بالمدينة، و نائب رئيس مجلس جماعة ابن جرير.
يُذكر أن الحاج أحمد الناصري، الذي أطلق اسمه على المدرسة، ازداد سنة 1946 بمراكش، التي بدأت فيها مسيرته الكروية، أوائل الستينيات من القرن الماضي، مع فريق تابع لشركة تأمين.
وبعد إنهائه فترة التجنيد، في سنة 1968، التحق بفريق الجمعية الرياضية المراكشية “الصام”، قبل أن ينتقل، السنة الموالية، لنادي الكوكب المراكشي، الذي كان يلعب بالقسم الثاني، ليقضي به أزهى فترات حياته الرياضية، ويحقق معه الصعود إلى القسم الوطني الأول.
إذ لعب إلى جوار لاعبيه: مولاي الحسن ومولاي عبد السلام و القزويني وبناني (قاقا) والمامون والسردي والحاج مصطفى الفركاني وامحمد بن الصالح و الحارسين عبد اللطيف المنصوري وأحمد الشاوش وعبد الله بوستة وعبد الرحمان البيضاوي…
وفي سنة 1972، رجع الناصري، المشهور بلقب “بنشيخ”، إلى مسقط رأس الآباء والأجداد، حيث التحق بفريق شباب الرحامنة، الذي كان يمارس في القسم الوطني الثالث، كلاعب ومدرب، إلى جانب اللاعبين: أحمد اعبيدا وميلود بناني وخليل صالح والعربي حركيك ومولاي الحسن الإدريسي وأحمد تركيا وعبد اللطيف السباعي وعزوز التروس وعبد الرحمان خردمان وعبد الرحمان الرشاك والمهدي البردي… إلى أن اعتزل في موسم 1980 ـ 1981.