ابتدائية اليوسفية تحاكم اليوم عون سلطة أوقِف ملتبسا بحيازة رشوة بـ2000 درهم
بعدما أطاح به الرقم الأخضر متلبسا بحيازة رشوة مفترضة قدرها 2000 درهم، تعقد الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية اليوسفية، ابتداءً من الواحدة من بعد زوال اليوم الاثنين 11 نونبر الجاري، الجلسة الأولى من محاكمة عون السلطة “ع.ه”، في حالة اعتقال، بتهمة “الارتشاء”.
و تأتي المحاكمة بعدما أجرى المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية، صباح أمس الأحد، مسطرة التقديم للمشتبه فيه أمام النائب الأول لوكيل الملك بالمحكمة نفسها، القاضي سمير السمّامي.
و بعد الانتهاء من استنطاقه، قررت النيابة العامة متابعته بالجنحة المذكورة، و محيلة إياه على المحاكمة في حالة اعتقال احتياطي.
و وفقا لمصادر مطلعة، فقد جاء توقيف عون السلطة، و هو برتبة مقدم قروي بقيادة “الكنتور”، التابعة لإقليم اليوسفية، الجمعة 8 نونبر الحالي، على خلفية شكاية تقدم بها مواطن لدى المصالح المختصة برئاسة النيابة العامة، عبر الخط الهاتفي الأخضر المباشر، الذي أطلقته للتبليغ عن الفساد و الرشوة، يتهم فيها عون السلطة المذكور بأنه طلب منه رشوة مقابل تسليمه شهادة إدارية.
و لم يمر وقت طويل على التقدم بها، حتى أحيلت الشكاية على النيابة العامة المختصة، إذ تكلف أحد النواب الخمسة لوكيل الملك بابتدائية اليوسفية بالتنسيق مع الضابطة القضائية، ممثلة في المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بالمدينة نفسها، من أجل ربط الاتصال بالمشتكي، الذي جرى الاستماع إليه في محضر رسمي، و تم الاتفاق معه على معاودة الاتصال بالمقدم القروي متظاهرا بالموافقة على منحه الرشوة المفترضة، و ضاربا معه موعدا بأحد المقاهي بالمدينة.
و تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، تم نسخ الأوراق المالية التي كان مزمعا تقديمها كرشوة، لتوثيق رقمها التسلسلي، قبل أن ينجح الكمين الأمني، حوالي الرابعة من عصر اليوم ذاته، في ضبط العون متلبسا بحيازتها، بحضور أحد نواب وكيل الملك.
و حسب المصادر ذاتها، فقد اعترف عون السلطة المشتبه به، في تصريحاته الأولية، بتلقيه المبلغ على سبيل الرشوة، ليتقرر وضعه تحت الحراسة النظرية، قبل أن يُستكمل البحث القضائي التمهيدي معه، و يُقدَّم أمام العدالة.