ابتلعت طفلا السنة الماضية..مطالب بردم حفرة ضخمة قبل وقوع مأساة جديدة بالرحامنة

ابتلعت طفلا السنة الماضية..مطالب بردم حفرة ضخمة قبل وقوع مأساة جديدة بالرحامنة

بعد أكثر من سنة على غرق طفل بها، لم يتم بعد طمر حفرة كبيرة خلفتها شركة كانت تنجز طريقا بين جماعتي “بوشان” و “لبريكيين” بالرحامنة بتمويل من جهة مراكش ـ آسفي.

ولم تثمر مناشدة جمعية حقوقية لعامل الإقليم التدخل أي تفاعل يُذكر، فما إن تهاطلت الأمطار الأخيرة حتى غمرت المياه والأوحال الحفرة، الواقعة بدوار “لبداوة” بجماعة “آيت حمّو”، والتي أكد البحث الأمني المنجز في قضية غرق الطفل عبد المنعم لبداوي (14 سنة)، الأحد 21 يناير 2024، بأن طولها يبلغ 80 مترا و عرضها 40 مترا، بينما يصل عمقها إلى 8 أمتار.

وسبق للمرصد الوطني للحريات العامة و حقوق الإنسان أن أصدر بلاغا، الأحد 8 شتنبر 2024، التمس فيه من عامل الإقليم التدخل لتذكير جماعة “آيت حمّو”، التي تقع الحفرة بمجالها الترابي، بـ”مسؤوليتها الأخلاقية و القانونية في حالة تعرّض مواطن آخر لأي أذى أو حادث مفترض بسبب الحفرة، خاصة في ظل التساقطات المطرية الرعدية”.

و اعتبر البلاغ ترك المقاولة للحفرة بدون علامات تحذيرية واضحة تُشير إلى الأشغال الجارية بها و بدون أن تردمها بعد انتهائها، بأنه “يشكل خرقا واضحا لقوانين السلامة المنظمة للأشغال الطرقية”، مطالبا بـ”اتخاذ تدابير فورية لتجنب تكرار الحوادث المؤلمة”.

و شددت الجمعية الحقوقية، في بلاغها، على ضرورة “التحرك العاجل لمعالجة الوضع، مع تحميل كل من تقاعس عن أداء مهامه المسؤولية القانونية عن أي أضرار محتملة قد تلحق بالسكان بسبب هذا التقصير”.