ارتفاع مثير لأعداد التلاميذ المستفيدين من تكييف امتحانات الباكلوريا بمراكش

سنة بعد أخرى تزداد أعداد المترشحين المستفيدين من تكييف امتحانات الباكلوريا الخاص بالتلاميذ في وضعية إعاقة، فبعدما كانوا لا يتعدون بضعة تلامذة داخل قاعات الامتحانات بالمؤسسات التعليمية بمراكش، أصبح المراقبون والإداريون بمراكز الامتحانات يسجلون ارتفاعا مستمرا في أعدادهم، خاصة من التعليم الخصوصي.
فقد بلغ عدد المرشحين المستفيدين من تكييف امتحانات السنتين الأولى والثانية من سلك الباكلوريا 24 تلميذا داخل بعض الثانويات التأهيلية، فيما تجاوزوا الرقم المذكور في القاعات المخصصة لهم بمؤسسات أخرى.
ولاحظ أساتذة مراقبون بأن العديد من التلاميذ لا تبدو عليهم أعراض الإعاقات المحددة في المادة 40 من المقرر الوزاري 21/034 بشأن دفتر مساطر امتحانات نيل شهادة الباكلوريا، و التي تنص على أن المستفيدين من التكييف هم من ذوي إعاقات: اضطراب طيف التوحد، والإعاقة الذهنية، والشلل الدماغي الحركي، والإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية، واضطرابات التعلم، إضافة إلى إعاقة أخرى يتم تشخيصها من طرف اللجنة الطبية المختصة.
أما بالنسبة لمرافقي المترشحين، الذين يشترط المقرر الوزاري أن يكون سنهم أقل من 16 سنة وألا يتجاوز مستواهم الدراسي الجذع المشترك، فقد لاحظ المراقبون بأنهم يُنتقون من بين المتفوقين دراسيا، وينجزون الاختبارات المكيفة في وقت وجيز.
ويتوجس الإداريون والمراقبون من أي تحايل مفترض على الشروط المحددة في المقرر الوزاري للاستفادة من تكييف الامتحانات، معتبرين ذلك، في حالة ثبوته، “تمييزا مفتقرا إلى السند القانوني والتربوي”، و”ضربا للإنصاف وتكافؤ الفرص”.
وفيما رفض موحى آيت ملوك، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش، الإفصاح عن عدد المستفيدين من تكييف الامتحانات بالمديرية، متذرعا، في اتصال هاتفي أجرته معه “البهجة24″، بضرورة الإذن له من طرف الوزارة للإدلاء بأي تصريح صحافي، لم يرد محمد بلقرشي، المدير المكلف بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، على اتصالات والرسالة الهاتفية للجريدة.