اعتقال “بيدرو PEDRO” مزوّد نائب عمدة مراكش بالكوكايين
لم يكد يمر سوى يوم واحد على فراره، حتى تمكنت فرقة محاربة المخدرات، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، ليلة أمس الأربعاء 4 شتنبر الجاري، من اعتقال مروّج كوكايين يُدعى “ح.د”، معروف في أوساط المخدرات الصلبة بلقب “بيدرو PEDRO”، و الذي اعترف المستشار البرلماني السابق و النائب الحالي لعمدة مراكش، مولاي إسماعيل أمغاري، خلال تصريحاته التمهيدية، بأنه هو من زوّده بالمخدرات المحجوزة لديه، و المتمثلة في 4 لفافات من الكوكايين، يبلغ وزن كل واحدة منها نصف غرام.
الشرطة أوقفت “بيدرو” في شقة بإحدى عمارات حي “الازدهار” برفقة 4 مشتبه فيهم آخرين، و هو متلبس بحيازة 5 لفافات من المخدر نفسه.
و من المرجح أن تُجري له الضابطة القضائية، غدا الجمعة، التقديم أمام وكيل الملك بابتدائية المدينة، بموجب مسطرة مستقلة.
و بعد توقيفه، أجريت لـ”بيدرو” مواجهة مع أمغاري، الذي كان موضوعا تحت الحراسة النظرية بمقر ولاية الأمن، فأكد هذا الأخير بأنه هو مزوده بالكوكايين.
و كانت الفرقة الأمنية المذكورة، و في إطار جهودها لمحاربة ترويج المخدرات بشتى أصنافها، توصلت بمعلومات مفادها أن شخصا يُدعى “حمزة” ينشط في ترويج الكوكايين من مقر سكنه بحي “الازدهار”، مستعملا سيارة من نوع “رونو كليو” مرقمة بالمغرب.
و بعد حراسة و مراقبة سريتين، عاينت الشرطة، مساء أول أمس، شخصين يخرجان من العمارة، و يركبان السيارة، التي انطلقت مسرعة لتتم ملاحقتها عن بعد إلى غاية شارع “محمد الخامس”، حيث تقدّم شخص على متن دراجة نارية صينية الصنع من راكبي السيارة و تبادلا أشياءً، لتغادر الدراجة بسرعة و تواصل السيارة سيرها، قبل أن تتوقف أمام مختبر للتحليلات الطبية، و يتقدم نحوها شخص راجل تسلّم منها شيئا ثم انطلقت السيارة بسرعة.
و فيما واصل أحد مفتشي الشرطة تعقب السيارة التي لاذت بالفرار، أوقف باقي عناصر الفرقة الشخص المذكور، الذي لم يكن سوى النائب العاشر للعمدة، و الذي أجري عليه تفتيش أولي (جس وقائي) أسفر عن حجز 4 لفافات من الكوكايين، بلغ وزنها الإجمالي غرامين، و هاتف من نوع “آيفون 15 بروماكس”.
و قد حاولت الشرطة نصب كمين أمني لـ”بيدرو”، إذ تم تمكين أمغاري من هاتفه، حوالي الساعة الثامنة من ليل أول أمس الثلاثاء، ليتواصل مع مزوده، ليتفق معه على تحديد مكان تسلّم كمية أخرى من المخدر، و رغم أنه أعاد به الاتصال مرات عديدة، إلا أن هاتف “بيدرو” ظل يرن دون إجابة.