افتتاح مسجد “محمد السادس” بساحل العاج بمناسبة صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان

افتتاح مسجد “محمد السادس” بساحل العاج بمناسبة صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان

يمتد على 25 ألف متر مربع ويشمل قاعة صلاة تتسع لـ7000 مصلٍّ

مسؤول ديني إيفواري: “بتشييده هذا الصرح العظيم، يواصل الملك محمد السادس السير على خطى أجداده الذين كانوا أول من انخرط في نشر الإسلام بإفريقيا”

تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين، الملك محمد السادس، أشرفت مؤسسة “محمد السادس للعلماء الأفارقة” و فرعها بدولة ساحل العاج، بالتعاون مع كل من سفارة المغرب في أبيدجان و السلطات الإيفوارية المختصة، بما فيها المجلس الأعلى للأئمة و المساجد و الشؤون الإسلامية في كوت ديفوار، على الافتتاح الرسمي لمسجد “محمد السادس” بأبيدجان، أمس الجمعة 5 أبريل الجاري، بمناسبة صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

و يمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، و يشمل قاعة للصلاة، بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصلٍّ، و قاعة ندوات و مكتبة و مركبا تجاريا و فضاءات خضراء و رواقا إداريا و مسكنا للإمام و موقفا للسيارات.

و تم الاعتماد في بناء هذا الصرح على المعايير و الضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة في أجمل صورها من طرف حرفيين مغاربة.

و قد أكد رئيس المجلس الأعلى للأئمة و المساجد و الشؤون الإسلامية بكوت ديفوار، عثمان دياكيتي، أن مسجد “محمد السادس” بأبيدجان، الذي شُيّد تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، يعد رمزا لإسلام السلم و التضامن و العيش المشترك.

و قال دياكيتي، في تصريح للصحافة بمناسبة الافتتاح الرسمي للمسجد، إن هذا الصرح يعد أيضا تجسيدا للتعاون الأخوي بين كوت ديفوار و المغرب، وعلى روابط الصداقة القائمة بين الملك محمد السادس و الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا.

و أوضح أنه، من خلال تشييد هذا الصرح العظيم، يواصل الملك محمد السادس السير على خطى أجداده الذين كانوا أول من انخرط في نشر الإسلام في إفريقيا، لاسيما في غربها.

من جهته، أعرب رئيس فرع مؤسسة “محمد السادس للعلماء الأفارقة” بكوت ديفوار، الشيخ مصطفى سونتا، عن شكره الكبير وامتنانه العميق لأمير المؤمنين على “تشييد جلالته لهذا المسجد لفائدة كوت ديفوار والإيفواريين وجميع المسلمين”.

و أكد، في تصريح صحفي، أن هذا المسجد يوفر جميع الشروط اللازمة لأداء فريضة الصلاة، مشيرا إلى أنه سيشكل أيضا فضاءً لتعليم القرآن الكريم و تلقين مبادئ الإسلام المعتدل و الوسطي.

كما أبرز الدور الذي تضطلع به مؤسسة “محمد السادس للعلماء الأفارقة” لضمان تعزيز و تنسيق جهود العلماء المسلمين من المغرب و دول إفريقية أخرى من أجل نشر و ترسيخ القيم الأصيلة للإسلام.