الرباط تحتضن السباق الرمزي للمسيرة الخضراء

الرباط تحتضن السباق الرمزي للمسيرة الخضراء

احتضنت مدينة الرباط، اليوم السبت 18 أكتوبر الجاري، المرحلة الثانية من سباق التناوب الرمزي للمسيرة الخضراء، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، تخليدا للذكرى الخمسين لانطلاق ملحمة المسيرة الخضراء المجيدة.

وانطلقت فعاليات هذه المرحلة وسط أجواء احتفالية وطنية مفعمة بروح الانتماء والوحدة، حيث عرف السباق مشاركة عدد كبير من العداءات والعدائين من مختلف الفئات العمرية، إلى جانب رياضيين أولمبيين وشخصيات بارزة من عالم الرياضة والثقافة.

وجاب المشاركون شوارع العاصمة في مسار اختير بعناية، انطلاقا من شارع النصر قرب باب الأحد، مرورا بعدد من المعالم الرمزية للمدينة، في خطوة تهدف إلى ربط الماضي المجيد بالحاضر الحي، وتجسيد روح التلاحم بين الشعب والعرش التي شكّلت جوهر المسيرة الخضراء سنة 1975.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت نزهة بدوان، رئيسة الجامعة المنظمة، أن هذا السباق ليس مجرد حدث رياضي، بل هو تظاهرة وطنية جامعة تهدف إلى “ترسيخ القيم النبيلة التي أسستها المسيرة الخضراء، وتعزيز روح المواطنة والمسؤولية لدى الأجيال الصاعدة”.

وأضافت أن المرحلة الثانية من السباق تأتي بعد النجاح الكبير الذي عرفته الانطلاقة من مدينة طنجة، الأربعاء 15 أكتوبر، والتي شكّلت بداية رمزية للمسار الوطني الممتد على 16 مرحلة، على أن يُختتم الخميس  6 نونبر القادم بمدينة الداخلة، تزامنا مع الذكرى الرسمية للمسيرة الخضراء.

وشهدت مرحلة الرباط تفاعلا واسعا من سكان العاصمة، حيث احتشد العشرات من المواطنين على جنبات الطريق لتشجيع المشاركين ورفع الأعلام الوطنية، في مشهد جسّد مرة أخرى المكانة الرمزية التي تحتلها المسيرة الخضراء في وجدان المغاربة.

ومن المنتظر أن تنتقل القافلة الرياضية إلى مدينة الدار البيضاء في محطتها التالية، مواصلة مشوارها جنوبا، في مسار يربط بين 16 مدينة وقرية، ويعكس في كل مرحلة تنوع وغنى المغرب الثقافي والإنساني.

يُشار إلى أن سباق التناوب الرمزي للمسيرة الخضراء، المنظم تحت الرعاية الملكية السامية، يهدف إلى تسليط الضوء على الأبعاد التاريخية والرمزية لهذه الملحمة الخالدة، من خلال الرياضة كوسيلة للتواصل والتعبئة الوطنية.